أخبار

بيان الترويكا…. دعوة لمزيد من الفوضى في السودان

الخرطوم: سودان بور
يحتوي بيان دول الترويكا على لغز غامض بإمكانه نسف اي لغة للحوار بحشد عبارات عاطفية دون تقديم حلول واقعية لازمة السودان وخاصة ان البيان يطلب تشكل حكومة يغلب عليها المدنيين دون توضيح آلية الاختيار ومن هي الجهات التي تختار وبأي صفة ومنهجية بعد أن أكدت هذه الدول فرضية تقوم على المجهول، وهذه الدعوات في مزيد من تقسيم وتشظي القوى السياسية اكثر من السابق
وأكدت دول ترويكا حسب البيان انه لن يدعم الاتحاد الأوربي ودول الترويكا رئيس وزراء أو حكومة معينه دون مشاركة مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة المدنيين.
نتطلع إلى العمل مع حكومة وبرلمان انتقالي يتمتعان بمصداقية من الشعب السوداني ويمكنهما قيادة البلاد إلى انتخابات حرة ونزيهة كأولوية.
وسيكون هذا ضروريًا لتسهيل قيام الاتحاد الأوربي ودول الترويكا بتقديم المساعدات الاقتصادية للسودان.
ويرى المحلل السياسي محمد السناري ان بيان ترويكا يحمل الكثير من الغموض وبات مشوشا محشوا بعبارات لايمكن قياسها او تحيدها مثل عبارة أصحاب المصلحة المدنيين والمشاركة المدنية، ونجد آن الواقع اليوم يقول ان القوى السياسية متجاذبة ومنكفاة على اجندتها الخاصة واصبحت
مرفوضة من الشارع بعد أن رفض الثوار وجود قادة العديد من الأحزاب في المواكب وبل تعرض بعضهم للضرب والأسباب، واضاف السناري ان دول الترويكا نفسها من أهم أسباب الأزمة السودانية، وذلك باحتضان مجموعات صغيرة وشخصيات على حساب كيانات حزبية واجتماعية واسعة وبالتالي اصبح الشارع يعبر عن رفضه لتلك المجموعات والتعبير عن ذلك في هتافات تندد بالتدخل الغربي في الشؤون الداخلية للبلاد.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق