الخرطوم: سودان بور
إمتدح دعاصم مختار الخبير في العلاقات الدولية موقف روسيا تجاه الأزمة السياسية السودانية والذي كان واضحا في دعم خيارات الشعب السوداني للوصول لحلول تعبر عن الإرادة الحقيقية لأماله وطموحاته بعيداً عن التدخلات الخارجية.
وقال د.عاصم في تصريح صحفي أن بعض الدول الغربية تريد فرض أجندتها على السودان مبينا أن الموقف الروسي ظل واضحا وثابتا تجاه دعم دعم قضايا السودان في المحافل الإقليمية والدولية مشيرا إلى الدعوات المتكررة التي أطلقتها روسيا للمجتمع الدولي بضرورة إستعادة الدعم للسودان ومساعدته للتغلب على الصعوبات الإقتصادية التي يواجهها حتى يتحقق الانتقال السياسي الآمن في البلاد ونوه الخبير في العلاقات الدولية للدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه روسيا ويصب في مصلحة الانتقال السياسي وذلك من خلال العمل مع الدول الاخرى لتعزيز عملية السلام والإستقرار في السودان وأشار د.عاصم للحديث الذي أدلى به المندوب الدائم لروسيا أمام جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت مؤخرا بنيويورك والتي خصصت للإستماع لتقرير البعثة الأممية لدعم الإنتقال في السودان (اليونيتامس) حيث أكد مندوب روسيا دعم بلاده لعملية الحوار بين السودانيين وذلك لضمان تحقيق السلام والإستقرار في البلاد. وقال أن بلاده ستقف رافضة لأي محاولات تسعى لوضع السودان تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة بإعتبار أن السودان خطا خطوات عملية نحو تحقيق خيارات الشعب السوداني من خلال بناء مؤسسات الفترة الإنتقالية وقيام هياكل الحكم المدني.
وأشار الخبير في العلاقات الدولية الى أن روسيا قدمت العديد من المقاربات السياسية التي تهدف للتعاطي الإيجابي مع قضايا القارة الإفريقية في المنابر الدولية منوها للتجاوب الكبير الذي وجدته هذه المقاربات من قبل المواطنين في إفريقيا الوسطى ومالي. الأمر الذي جعل الألاف من السكان يخرجون للشوارع وهم يحملون العلم الروسي تقديرا وعرفانا لدور روسيا في دعم القضايا الإفريقية مبينا أن هذا الإحترام والتقدير الذي وجدته روسيا ينبع من إلتزامها بمبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
