أخبار
محلل سياسي يثمن مواقف الصين الايجابية تجاه السودان
الخرطوم: سودان بور
ثمن عماد الامين الخبير والمحلل السياسي مواقف الصين المعلنة والقوية تجاه السودان مشيداً بتصريحات السفير الصيني في الخرطوم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس الماضي والذي أكد فيه أن الصين ترفض محاولة بعض الدول الكبرى فرض رؤى تعسفية لحل الازمة السودانية مجدداً موقف بلاده بأنها تدعم الحلول السودانية للمشاكل والازمات التي يواجها السودان.
وقال عماد إن الموقف الصيني برفض محاولات التدخل الاجنبي في السودان ورفض مبدأ الوصاية عليه ينبع من قراءة سليمة ظلت تتمتع بها الصين في سياساتها الخارجية ليس فقط تجاه السودان بل في عموم القرن الافريقي مبيناً أن الصين أصبحت شريك موثوق به ومؤتمن لمعظم الدول الافريقية التي أصبحت ترفض علناً كل محاولات ومظاهر الهيمنة الخارجية والسيطرة على ثروات هذه الدول.
واضاف الامين أن الموقف الصيني يتسق تماماً مع الموقف الروسي الذي شجب وإستنكر كل المحاولات للتدخل الاجنبي في الشئون الداخلية السودانية لافتاً إلى أن وزارة الخارجية الروسية أكدت مراراً وتكراراً بان السودانيين قادرون على حل كل مشاكلهم بأنفسهم دون الحاجة إلى تدخلات خارجية من الاخرين موضحاً أن معظم القوى السياسية السودانية باتت أكثر إقتناعاً بان التدخلات الاجنبية في السودان ستزيد الاوضاع تعقيداً ولن تسهم في وضع الحلول مشيراً إلى ان إجبار السودان على تبني وصفات مستوردة للحل وقوالب خاصة بدول خارجية بعيدة من تاريخ وجغرافية السودان سيفتح الباب امام صراع قد لاينتهي أبداً إلا بتقسيم السودان وتفتيته إلى دويلات صغيرة.
واوضح عماد أن المواقف الدولية التي تنادي بعدم التدخل في الشئون السودانية جائت متسقة تماماً مع تصريحات ادلى بها وزير الخارجية المكلف والتي أكد فيها ان السودان لايحتاج لبعثة أممية تمارس عليه الابتزاز ولفت عماد إلى ان الحديث المتكرر عن ربط المساعدات المالية والتنموية للسودان بما فيها تلك الخاصة بالسلام بتشكيل حكومة مدنية من أحزاب سياسية بعينها ورموز سياسية بعينها يمثل قمة الابتزاز السياسي للسودان مشدداً على أن رفض الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وبعض الدول الاوربية حصول السودان على مساعدات مالية من المؤسسات المالية الدولية التي هو عضو فيها ورفضها حتى مساعدته في جدولة ديونه توطئة لاعفائه منها إلا بعد تشكيل حكومة مدنية بشروط امريكية واوربية بعيداً عن خيارات الشعب السوداني يمثل قمة الابتزاز السياسي ومحاولات مفضوحة للتدخل في السودان عبر حكومة عميلة لهم ومن ثم نهب ثرواته لصالح رفاهية شعوبهم الامريكية والاوربية.
ودعا عماد الحكومة السودانية لسن قوانين مشابهة لتلك الامريكية التي تفرض على كل جهة إعتبارية أو شخصية تتلقى تمويل من الخارج إلى كشف الدول التي تقوم بتمويلها واهدافها من وراء ذلك مؤكداً ان هناك العديد من المنظمات والاحزاب والشخصيات السياسية في السودان تتلقى تمويل من الخارج ويجب إجبارهم جميعاً على كشف مصادر تمويلهم الخارجية وان تظهر الحقيقة امام الشعب السوداني بكل وضوح حتى يعلم السودانيين من ينتمي للسودان ومن ينتمي للخارج.