الخرطوم: سودان بور
في الوقت الذي قال فيه الناطق الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي ياسر عرمان ان العملية السياسية وصلت إلى نقطة اللاعودة بين المدنيين والعسكريين لفتح الطريق أمام تكوين الحكومة المدنية.
في هذه الأثناء حذر رئيس تحالف وحدة السودان رئيس حزب دولة القانون والتنمية دكتور محمد علي الجزولي من مغبة إعلان حكومة من طرف واحد في السودان.
وقال الجزولي عبر قناة طيبة الفضائية، إذا أرادت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي إعلان حكومة من طرف واحد تؤيدها قوى مسلحة تستند عليها ويباركها فولكر والمجتمع الدولي فنحن أيضا لدينا حكومة جاهزة تتكون من( 15) وزارة ورئيس وزراء مستقل.
بالمقابل انتقد الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور محمد على تورشين تحذير رئيس حزب دولة القانون والتنمية دكتور الجزولي، لعرقلة الانتقال بمثابة تغريد خارج السرب، ومحاولة لمعالجة الحالية النفسية من الإحباط السائد لدى الفلول بعد ان عبر الإتفاق الإطاري.
وفي ذات السياق يرى الخبير السياسي بشؤون القرن الإفريقي عبده إدريس ان تحذيرات الجزولي وأعوانه عبارة عن قفزة في الظلام ، ومحاولات تشتيت العملية الحالية وافشالها لكن قطار الإتفاق الإطاري تجاوز كافة المحطات ولم يتبقى الا التوقيع النهائي للإتفاق السياسي والدستور الانتقالي الذي بموجبه توزن الأمور.
ودعا المراقبون للمشهد السوداني أصحاب المطامع الذين يوقدون طبول الحرب ويعملون ليلاً ونهاراً على نسف العملية السياسية النهائية لا يريدون للسودان مخرجاً من النفق المظلم إلى بر الأمان وتشكيل حكومة مدنية لإستكمال السلام .
