سياسة

الناظر ترك… ماوراء الإستقالة المفاجئة

الخرطوم: سودان بور
دفع الناظر سيد محمد الامين ترك باستقالته من رئاسة المجلس الأعلى البجا والعموديات المستقلة وذلك في وقت متأخر من مساء الثلاثاء .
وجاء توقيت الاستقالة يأتي مفاجئاً وخصوصا وانه يقود تفاوض مع الحكومة المركزية بشأن قضايا الاقليم يرى مراقبون ان ضغوطاً مورست عليه من أطراف داخل المجلس وتبدو متوترة ومتطرفة في طريقة التعاطي مع المركز بخلاف المرونة التي يبديها ترك في التفاوض.
ويتوقع أن يرفض أهل الشرق استقالته لما يجده من مكانه وتقدير من المكونات المجتمعية المختلفة وخصوصاً من البجا.

أسباب
وجاء في أسباب الاستقالة التي دفع بها أكد حرصه على الحفاظ على أبناء الشرق ويقول ان الخلافات بين أبناء القومية الواحدة غير مقبولة وأشار إلى تسجيلات متبادلة وأكد انحراف المسار وفي ذات الوقت قال انه سيظل يدعم قضية الشرق،
وقال ترك في نص إستقالته ( جماهيرنا الاوفياء الذين ظلوا يدافعون عن القضية البجاوية منذ تاسيس مؤتمر البجا 1958 ومروراً بالمشاركة السياسية واكتسابهم عدد من الدوائز الاتحادية واخرها انتخابات 86 ومن ثم تدافع الشباب علي حمل السلاح للعمل في الكفاح المسلح إلى أن تم الاتفاق بين الحكومة السودانيه وحاملي السلاح ثوار مؤتمر البجا والكفاح المسلح وتجدد النضال رفضا لمسار الشرق المشؤوم باتفاقية جوبا وقدم شعبنا الوفي الشهداء رفضا لهذا المسار وبعد حراك قويا دام ثلاثه سنوات ومع التزامنا التام لقرارات مؤتمر سنكات المصيري والدفاع عنها إلى ان تحققت إرادة شعبنا وفاءا لشهدائنا الذين قدموا ارواحهم رخيصة من أجل هذه القضية) .
وأضاف إن مواقفكم الداعمه للقضية وصبركم على المشاق وتحملكم المهام الصعبة وايمانكم القوي لهذه القضية كان محل فخرنا وصبرنا لكثير من المؤامرات والدسائس من باب الاخوة من عضوية المجلس وقد حاولنا معالجة هذا الأمر في عدة لقاءات منذ نهاية شهر رمضان المعظم وبعد عيد الفطر المبارك وآخرها الاجتماعات التي تمت بالخرطوم بخصوص معالجة الوالي وهنا لابد بالاشادة بموقف السيد الوالي الذي عمل على إعلاء المصلحة العليا على المصلحة الخاصة بحرصه على وحدة البجا ممثله في المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة وذلك بتقديم استقالته طوعا باتصاله بلجنة أمن ولاية البحر الاحمر وتقديمها كتابة لرئيس مجلس السيادة عبر و زارة ديوان الحكم الاتحادي.
واننا نؤكد لكم إن دماؤكم وارواحكم غالية علينا ولكن بكل اسف ان المشهد انحرف عن مسار القضية الطبيعي وفقا لمقررات سنكات وحرصاً على أمنكم وسلامتكم ووفاءا لمواقفكم الداعمه للقضية وتجنباً للخلافات التي لا تخدم قضيتنا وأهدافها وحفاظا على الود والإحترام بيننا أن ما حدث في الاونةغ الاخيرة من تسجيلات متبادلة بين الأشقاء أبناء القومية الواحدة والاتهامات التي لا أساس لها والتي لم يسلم منها أحد من القيادات التي كافحت من أجل هذه القضية طيلة هذه الفترة واستمرار النهج المنحرف أصبحت قناعتي أن التئام الامر أصبح مستحيلاً وحتي لا أكون طرف من هدم هذا البناء والذي راح ضحيته الشباب ولا زالوا يدافعون عنه اني اتقدم بخالص الشكر والتقدير لأهلي البجا ونظارات وعمودياتهم المستقلة والواجهات السياسية التي قدمتني لتولي رئاسة المجلس طيلة هذه الفترة ولا يفوتني ان اشكر الشباب والمرأة علي وقفتهم الصلبة ولكل ما ذكر اعلن لكم استقالتي من منصب رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة مع تاكيدي التام للدفاع عن قضية شرق السودان والبجا وفقا لمقررات سنكات جندياً وفياً واتمني للاخوة في المجلس التوفيق والسداد وساكون لهم سنداً وعضداًمن أجل هذه القضية.

تطورات
ويرى الخبير في شئون الشرق محمد طاهر ان الناظر ترك بذل مجهودات كبيرة في الفترة الماضية ولكن هنالك مجموعات متشنجة داخل المجلس تسببت في تقديم إستقالته لجهة انها تغلب خط التصعيد على التفاوض المرن وقال إن هذه ببساطة أسباب الاستقالة وقد ذكرها في الخطاب الذي دفع له لأهله البجا وقال انه يتوقع ان تواجه الاستقالة رفضاً كبيراً لجهة الإجماع الذي يجده هناك.

توقعات
وتتوقع مصادر إختيار الناظر ترك رئيساً للتنسيقية الأهلية لشمال وشرق ووسط السودان وذلك بعد تحرك عدد من الإدارات الأهلية في الأقاليم الثلاثة واتفاقها على رفض المسارات المخصصة لها في اتفاقية جوبا والتنسيق السابق بينها.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق