سياسة
الخبراء يتساءلون.. عرمان والتآمر على السلام لمصلحة من؟
الخرطوم: سودان بور
لم يستغرب المتابعين لمسيرة السيد ياسر سعيد عرمان النضالية، ميكافيليته وركوبه مختلف المواقف في سبيل الوصول إلى أهدافه ومصالحه الشخصية.
فبعد أن ملأ الدنيا ضجيجا ايام الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الراحل الدكتور جون قرنق، عن نقض العهود وكثير من النعوت التي ظل يطلقها على حكومة السودان وعدم وفائها بتنفيذ بنود اتفاق السلام، حتى ظهر أمس في حديث وموقف مريب لقناة الحدث، يتخفى في ثنايا حديثه، التآمر على السلام الذي تبوء بموجبه المستشار السياسي لحمدوك.
وبدأ واضحاً للمراقبين للشأن الانتقالي في السودان بأن عرمان وجد في الحرية والتغيير ضالته واتخذها مطية للتقرب زلفى للامريكيين والسعوديين، وتسويق نفسه بعد احتراق أوراقه مع الرفاق في النيل الأزرق وجنوب كردفان ومن قبلها الحركة الشعبية الأم في دولة جنوب السودان إذ صار بينها وبين قادتها ما صنع الحداد.
وانتقد المحلل السياسي اللواء معاش محمد حسن خالد في تصريح صحفي حديث عرمان وربطه تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح في جوبا بوجود حكومة ديمقراطية، وقال هذا الحديث بمثابة تنصل عن اتفاق السلام الذي وضع حدا للحرب وفتح المجال أمام مشاركة اطرافه في الحكومة الانتقالية.
أن اتفاق السلام لا يتنفذ إلا في ظل حكومة ديمقراطية.
فيما رأي المحلل السياسي الدكتور حسين النعيم، أن موقف عرمان الموقع على اتفاق جوبا للسلام من تنفيذ السلام نفسه ، دعوة صريحة للحرب والخروج على اتفاق السلام بعدم تنفيذ بنوده وما تم الاتفاق عليه من وقف الحرب في النيل الأزرق وفي دارفور، وتساءل الخبير لماذا يصر عرمان على إعادة السودانيين للحرب وإرهاق الأرواح وتشريد للأسر، بعد أن استمتع بخيرات الاتفاق الذي يسعى لهدمه.
وقال لقد ظل عرمان بتربص بالسلام فهو يدعو إلى الكراهية والفتنة والعنف ضد الدولة وضد القوات المسلحة بدليل انه مازال يمارس إستهداف المنظومة الأمنية، وقوله بإن الشعب في مواجه مع المكون العسكري.
ويجمع المراقبون بأن اتفاق السلام بجوبا حقق الاستقرار والأمان للوطن والمواطنين وانعكس بالأمن والاستقرار على دولة جنوب السودان بما يفتح المجال أمام تبادل المنافع، وتدفق الاستثمارات، فهل يعمل عرمان ضد مصلحة الشعب السوداني.