الخرطوم: سودان بور
إستحسن د.عاصم مختار الخبير في العلاقات الدولية اللقاء الذي جمع نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي مع حاكم إقليم دارفور بحضور ولاة ولايات دارفور الخمس وقال أن هذا اللقاء سيكون له مابعده على صعيد توفير الخدمات الأساسية لإنسان دارفور والأوضاع الأمنية بكافة أنحاء الإقليم.
وأوضح د.عاصم في تصريح صحفي أن هناك العديد من التحديات واجهت إقليم دارفور خلال المرحلة الماضية تمثلت في إزدياد وتيرة الصراعات القبلية ونقص في خدمات الصحة والمياه والكهرباء فضلا عن إنتشار حمل السلاح وسط المواطنين مما أدى لظهور التفلتات الأمنية وجرائم النهب والسرقة مبينا أن كل هذه التحديات إستدعت تدخلا عاجلا لمعالجتها. ومن هنا جاء إنعقاد هذا اللقاء لإيجاد معالجات جذرية لكل هذه المشكلات مؤكدا أن لقاء حاكم الإقليم وولاة الولايات الخمس مع نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو يسهم في إحكام التنسيق والتعاون بين حكومات هذه الولايات لخدمة إنسان دارفور وتقديم أفضل الخدمات له وأشار الخبير السياسي إلى الجهود المضنية التي بذلها حميدتي في متابعة تنفيذ مسار دارفور في إتفاقية جوبا لسلام السودان والتي منها تكوين حكومة إقليم دارفور وتشكيل قوة حماية المدنيين والمضي قدما في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية والذي يشكل رأس الرمح في نجاح عملية السلام. خاصة أنه بموجبه سيتم تدريب ودمج قوات حركات الكفاح المسلح في الجيش القومي والأجهزة النظامية الأخرى وذلك تنفيذا لما نصت عليه إتفاقية جوبا.
وشدد الخبير في الشؤون السياسية على ضرورة تحديد المسارات في دارفور لمنع إحتكاك الرعاة مع المزارعين بإعتبار أن هذه هي المعضلة الرئيسية التي تتسبب سنويا في تجدد النزاعات بين القبائل مشيرا لمجهودات قيادة الدعم السريع في إحتواء النزاعات القبلية وعقد مؤتمرات الصلح بين القبائل وإقامة وتنظيم الورش والسمنارات حول تعزيز التعايش السلمي ونشر ثقافة السلام وسط كافة المكونات الإجتماعية داعيا أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة للمساهمة في رفع الوعي في المجتمعات المحلية وتبصيرها بأهمية السلم الأهلي والمجتمعي بوصفه من المرتكزات المهمة في بناء وتنمية الدول والشعوب.
