الخرطوم: سودان بور
دعا د.عاصم مختار الخبير في الشؤون السياسية للإستمرار في عقد مؤتمرات الصلح بين القبائل في كافة أنحاء دارفور وذلك لإزالة ما علق في النفوس من غبن ومرارات جراء الإحتكاكات التي حدثت في الماضي.
وأشار د.عاصم في تصريح صحفي إلى النجاح الذي حققه مؤتمر الصلح بين الرزيقات والفلاتة والذي عقد مؤخرا بمدينة نيالا تحت رعاية قائد ثاني الدعم السريع الفريق عبدالرحيم دقلو والذي تم بمقتضاه طي صفحة النزاعات بين القبيلتين للأبد ووضع معالجات جذرية لعدم تكرار مثل هذه المشكلات مستقبلا.ونوه الخبير عاصم إلى الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر للصلح بين بطون القبائل العربية (المسيرية والرزيقات) بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور مبينا أن هذه المؤتمر سيكون له ما بعده على صعيد الأوضاع الأمنية بولاية غرب دارفور لأنه يجئ في أعقاب الأحداث التي شهدتها الولاية مؤخرا وراح ضحيتها عدد من المواطنين فضلا عن الأثار السالبة التي خلفتها احداث معسكر كريندق الأولى والثانية بمدينة الجنينة والتي تمثلت في نزوح الألاف من المواطنين من قراهم بإتجاه عاصمة الولاية. وأضاف أنه لولا المجهودات التي قامت بها قوات درع السلام التابعة للدعم السريع في إحتواء النزاع لما عادت الأمور إلى طبيعتها.
وقال الخبير في الشؤون السياسية إن تجربة مؤتمرات الصلح تجربة ثرة ينبغي دعمها وإسنادها بإعتبارها من الأليات الناجعة لنزع فتيل الأزمات التي تنشأ بين المكونات الإجتماعية المختلفة في دارفور مشيرا إلى تجارب أهل دارفور في مجال الجودية والصلح الإجتماعي داعيا إلى أهمية إيلاء مناطق دارفور أولوية في مجال التنمية والخدمات نظرا لما عانته هذه المناطق من موجات نزوح ولجوء جراء الحروبات التي عرفتها منذ إندلاع الأزمة في إقليم دارفور في العام ٢٠٠٣م
