الخرطوم: سودان بور
أكدت قوى الحرية والتغيير على أهمية الحوار، والدور الذي يلعبه الاتحاد الافريقي ضمن الآلية الثلاثية، وعلى أهمية البلدان الافريقية والعربية والمجتمع الدولي في دعم مجهودات السودانيين للوصول لحل سياسي ينهي الانقلاب ويحقق غايات الثورة وأشارت الحرية والتغيير على موقفها الاستراتيجي من قضايا السلام ودعمها لما تم تحقيقه من خطوات في طريق إحلاله وضرورة إكماله، وأضافت موقفنا ثابت لن تحيد عنه بسبب أخطاء لجهات ضمن أطراف السلام، فسعينا للسلام والعدالة هو انحياز لقضايا النازحين واللاجئين والمهمشين وكل الذين طالهم عسف الدولة وانتهاكها لحقوقهم الفردية والجماعية في كل أنحاء الوطن وأكدت على موقفها من ضرورة أن يكون الحل السياسي شاملاً وأن يحقق مطالب الثورة.
تناقضات
وأبدى محللون سياسيون إستغرابهم من الحديث المتناقض لقوى الحرية والتغيير وعدم انحيازها لقضايا النازحين واللاجئين والمهمشين ومعارضة المكتب المركزي لقوى الحرية والتغيير للالية الثلاثية ومقاطعة الحوار الذي تقوم بتسهيله ثم معارضة ممثل الاتحاد الافريقي الذي قاطع الحوار نفسه وقال المحلل السياسي ابوبكر الخضر أن مواقف قوى الحرية والتغيير متناقضة وخير دليل موقفها من حوار الالية الثلاثية موضحاً ان الوضع الطبيعي أن تدعم موقف ممثل الاتحاد الافريقي الذي اتخذ موقفها بدلاً من معارضته وقال الخضر أن قوى الحرية والتغيير تحاول لي عنق الحقائق وعدم الاعتراف بانها التي تعيق استقرار السودان باصرارها على ادارة شئون البلاد منفردة واقصاء الاخرين والوقوف في الاتجاه المعاكس للمكونات الثورية الاخرى وقال أن الاقصاء الذي مارسته قوى الحرية والتغيير بدأ باقصاء الجبهة الثورية التي كانت من ضمن التحالف ووصل بها الحال للتفاوض معها بجنوب السودان مشيراً الى انها تحاول ابعاد نفسها من الاخطاء الذي صاحبت الاتفاقية رغم انها التي فاوضت تلك الحركات ومعها شريكها المكون العسكري الذي كانا وقتها (سمناً على عسل)
تحالف قحت
وأضاف استاذ العلوم السياسية النذير حسن دفع الله أن قوى الحرية والتغيير تشكيل حديث لايتوفر لاعضائه الحنكة السياسية ولا تتوفر فيه الخطوات التي يجب اتباعها لبناء تحالف ناجح، يمكننا القول أن التحالف الناجح هو الذي يحقق أهدافه ويخلّف أثارًا لها مع الحرص في نفس الوقت على أن تكون نسبة الرضا عالية بين أعضاءه، إضافة على استدامته وقدرته على توفيرالموارد، بشرية كانت أو مادّية لمواصلة عمله وكي يكون التحالف ناجحا بهذا المعنى، فعادة ما تأخذ الأطراف المنخرطة في هذا المجهود بعين الاعتبار مجموعة من المعطيات، أهمّها هو تحديد الهدف من التحالف، بالإضافة إلى تقييم المناخ، ثم ّ تحديد قائمة الفاعلين والحلفاء الأساسيين واستقطاب الحلفاء مشيراً الى نجاح تحالف (قحت) في هدفه باسقاط حكومة ولكن بعده لم يكن هناك هدفاً بل ركض الجميع ناحية السلطة للظفر بها ومن هنا ياتي التناقض بالتنقل بين المكونات التي يرون أنها تقودهم للسلطة
