سياسة
التدخلات الامريكية في السودان ماهو الهدف؟
الخرطوم: سودان بور
اثارت التصريحات الامريكية المنسوبة لمسؤول امريكي مقرب من الادارة الامريكية حول عمل واشنطن خلف الكواليس لضم القوى الديموقراطية الي عملية الحوار الاممية العديد من التساؤلات حول اختياره لجملة خلف الكواليس وما تحيله محمولاتها من دلالات ومعاني وماتشير اليه من ابراز الخافية السياسية لتعامل الذهنية الأمريكية في التعامل السياسي مع العالم الثالث من استعلاء يستبطن الغطرسة وفرض الامر الواقع والتباهي بالقوة! ولماذا لايكون العمل الأمريكي شفافا وواضحا لدى الشعب السوداني الذي هو صاحب المصلحة الحقيقية في معالجة ازمته السياسية؟ وماهي هذه المجموعات الديموقراطية التي تحاول تجميعها في كتلة حماية للانتقال الديموقراطي بالبلاد؟ وماهو موقف بقية القوى الوطنية من هكذا كتلة اعترفت امريكا بالعمل علي تجميعها من خلف الكواليس؟!
ويرى البعض ويفهم لماذا تتدخل أمريكا بمشاركة السعودية ذات النظام الملكي الوراثي العضوض للتوسط بين قحت والعسكر! وهو عمل يراه هؤلاء البعض – برأيهم – في ظاهره وساطة لتليين مواقف قحت من أجل ما تعلنه للعودة لمسار الانتقال الديموقراطي وفي باطنه دعم ومساندة اياديها وادواتها في عملية الحوار التي ربما اوشكت علي تجاوزها بالفعل بعد ان استطالت الساحة السياسية والمواطن امد الأزمة السياسية، بما يجعلها محاولة منها لالحاقها وبقية ادواتها وشغيلتها في الداخل بالمشهد السياسي بالبلاد ليس حبا فيهم وانما لضمان حضورها الفاعل في الشأن الداخلى للوطن!
كما يرى بعض المراقبين ان ماتقوم به الوكالة الامريكية للتنمية من تدريب لبعض الصحفيين انما و في حقيقة الامر ليس سوى تدريب للكوادر الصحفية الخاصة بها لقيادة مرحلة جديدة! لايخرج عن كونه ضمن المخطط الامريكي للسيطرة علي الشان الداخلي! وليس سوى استتباع ومواصلة لما بدأته حتي قبل سقوط نظام الانقاذ المباد فيما كانت تقوم به من خطط استراتيجية في التدريب عبر مشاريع متعددة ابرزها مشروع اعداد قادة شباب القرن! المشروع الاستراتيجي الذي دفعت عبره بقيادات متعددة لادارة المرحلة الانتقالية ماقبل قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي!
وذلك ببساطة هو مايوجه سياسات امريكا تجاه السودان باعتباره ساحة صراع بينها وبين روسيا بحسب تصريحات سابقة لمولي في حتي قبل العملية العسكرية الروسية التي انكشف امر التوجه الأمريكي بعدها واصبح اكثر سفورا ووضوحا! بصورة لا تترك مجالا للشك بان امريكا لن ولا تبحث سوي عن مصالحها بحسب التاريخ وواقع تدخلاتها الدولية وتجاربها القريبة والبعيدة في كل منطقة تدخلت فيها؛ بحيث لا تراعي سوي مصالحها ولا تكترث لمطالب الشعوب واهالي المنطقة الا بقدر ما تتماشى مع اجنداتها ومصالحها الذاتية الضيقة!..