أخبار

كشف مخططات 30 يونيو والبعث يفشل الإنقلاب

الخرطوم: سودان بور
كشفت مصادر واسعة الإطلاع مخططات الحرية والتغيير وبعض لجان المقاومة لمواكب 30 يونيو. ونشرت وسائل إعلام محلية الجهات الغربية الممولة وكيفية توزيع الأموال والكوادر وإستقبال القادمين من الولايات وترتيبات حجز الشقق والفنادق في وسط الخرطوم وبعض أحياء بحري وأمدرمان. إلى جانب تمويه بعض السياسيين للخطط بتصريحات صارخة في قنوات ومواقع إعلامية موالية بغرض الإلهاء. والتمويه وإبعاد الأعين عن المخطط الأساسي.
وأكدت المصادر تمويل سفارة دولة غربية لقحت وقادة الحراك بمبلغ 500 ألف دولار. مع توجيهات لرجال أعمال وإحدى الشخصيات المهمة في الحكومة السابقة لضخ مزيد من الأموال وإحكام التنسيق مع بقية الشبكات. وقالت المصادر أن الخطة والتمويل تسربت تفاصيلهما إلى السلطات المختصة مما أحدث إرتباكاً وسط الخلايا وصاروا يكيلون الإتهامات لبعضهم البعض ووصلت لحد الإتهام بالتصرف في الأموال لمصالح شخصية بينما تم إتهام البعض بعدم إيصال المال للجهات المعنية رغم توقيعهم على إيصالات الإستلام.
وفي السياق ضبطت السلطات خلال الأيام الماضية كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها إلى الخرطوم وتمت إبادة أطنان ضخمة كانت معدة في الولايات بغرض توزيعها بكثافة في وقبل 30 يونيو. إلى جانب ضبط قوات الدعم السريع لأسلحة بميناء سواكن ومداهمة الشرطة لمنزل تاجر سلاح بأمدرمان. كما كشفت بعض التقارير متابعة السلطات لشحنة أسلحة صغيرة وبمبان يتم توزيعها على كيانات غاضبون بلا حدود وملوك الإشتباك.
وتمكنت قوات الدعم السريع قطاع البحر الأحمر من ضبط كمية من الذخيرة بمرسى الجزيئات بمنطقة جنوب ميناء هيدوب في الساحل الجنوبي لميناء سواكن. وأوضح قائد قوات الدعم السريع قطاع البحر الأحمر العقيد رامي آدم الطيب أن المضبوطات شملت (٢٥) قذيفة (آر بي جي) ودانة هاون طراز (B 10) مبيناً أن هذه الضبطية تأتي في إطار جهود قوات الدعم السريع في مكافحة الجريمة بأشكالها المختلفة وتأمين الثغور، وحماية مكتسبات البلاد ضمن مهام الواجب الوطني بتحقيق الأمن والإستقرار.
وأوقفت شعبة عمليات كرري الفيدرالية حلايب أحد معتادي إجرام حيازة وتجارة السلاح بمنطقة أمبدة الحارة 32. ومن خلال العمل البحثي المعلوماتي تم رصد الموقع الذي يزاول فيه نشاطه الإجرامي وتحديد أماكن تحركاته. وأسفرت عملية مداهمة المنزل عن ضبط المتهم وبجوزته عدد 14 قطعة سلاح جديدة معدة للبيع داخل صندوق خشبي كبير وتم إقتياده لقسم شرطة دائرة الإختصاص وإتخاذ إجراءات قانونية في مواجهته توطئة لتقديمه للمحاكمة.
وضبطت السلطات أخطر أفراد عصابات النيقرز الذين كانوا يستعدون لإشاعة الفوضى في الأحياء والأسواق والقيام بعمليات نهب وسلب واسعة للمواطنين. حيث تمكنت الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية عبر شعبة عمليات كرري الفيدرالية من ضبط أخطر معتادي الإجرام وهارب من العدالة ولديه سوابق إجرامية بلاغات عدة في مختلف أقسام الشرطة. وأسفرت العملية عن ضبط المتهم (خ، أ، ب، خ) واثنين آخرين أحدهم كان يتبع لجيش الموت الذي يرعاه الهارب باكوبي ويدعي (م، م، ت).
وبشأن الحديث عن تخطيط بعض الجهات لمحاولة إنقلابية بالتزامن مع يوم 30 يونيو، نفى حزب البعث على لسان الناطق بإسمه عادل خلف الله ترتيبهم لأية خطة إنقلاب. وقال إن هناك عناصر مجهولة في الأسافير تروج لمحاولة إنقلابية يخطط لها البعث بالتزامن مع مواكب 30 يونيو، للإطاحة بالسلطة. وأكد عادل وجود جهات تتقصد الإساءة لحزب البعث ومحاولة تشويهه وتسميم علاقاته مع مكونات الحراك السلمي، وان المجموعة دأبت على فبركة وإختلاق الأكاذيب وترويجها بقصد النيل من البعث ومن رموزه.
وقال خبراء أمنيون أن كل هذه المعلومات والمعطيات إن تم ربطها مع بعضها البعض نرى بوضوح حجم الخطر والمؤامرة التي تهدد البلاد. فالمخدرات يتم إعدادها وتجهيزها وتهريبها وتوزيعها لإستهداف الشباب وإستخدامهم وقوداً للتظاهرات. كما أن المعلومات التي رشحت حول توزيع السلاح على مجموعات غاضبون وغيرها تتركز الخطة الأساسية فيها على تنفيذ إغتيالات خلال المواكب، لإراقة المزيد من الدماء، كما يقول قادتهم لتأجيج التظاهرات وبالتالي زيادة الضغط على المكون العسكري.
وقال الخبراء أن المحاولات الفاشلة لإدخال الأسلحة الثقيلة، كان الهدف منها إيصال هذه الأسلحة لعناصر مدربة تسهم في تنفيذ الإنقلاب، بعد التغطية بالمواكب وفوضى النيقرز والإغتيالات. وأشار الخبراء إلى أن البعث إنتبه إلى أن السلطات فككت خطة الإنقلاب بإحترافية عالية، وأمسكت بكل الخيوط، لذلك حاول القفز من المركب، وتبرأ من ضلوعه في أية محاولة. وقال الخبراء: (البعث من حيث لا يدري فضح خطة الإنقلاب للرأي العام السوداني، وربما تكون السلطات قد وضعت يدها على بقية المخططين، وهي في طريقها للوصول إليهم لإخماد نيران الفتنة وتفكيك الدائرة الشريرة وإنهاء المخطط الملغوم).

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق