سياسة
الحركة الشعبية بقيادة (عقار ) و(عرمان) .. الوقوف في المنطقة الرمادية
الخرطوم: سودان بور
حثت الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار وياسرعرمان عضويتها بالخروج في موكب 30 يونيو وحملت مواقع التواصل الاجتماعي لقاء ياسر عرمان مع عضوية الحركة من الشباب والطلاب داخل الامانة العامة للحركة الشعبية وهو يتحدث على ضرورة الخروج في موكب 30 يونيو مذكراً اياهم بان الحركة سميت بالشعبية لانها تعبر عن جموع الشعب السوداني ولها مواقفها وانها جزءاً من قوى الحرية والتغيير التي قادت حراك ثورة ديسمبر وتتابعت البيانات المؤكدة على الخروج من مكاتب الحركة في الخرطوم والولايات مما يطرح الامر عدداً من التساؤلات في مقدمتها أن الحركة الشعبية بقيادة عقار وعرمان مشاركة في السلطة القائمة حالياً وتمثل الحكومة
وضع نشاذ
يقول المحلل السياسي ابوبكر الخضر أن الحركة الشعبية بقيادة (عقار )و(عرمان ) تخفي خلافات بينها حول موقفها في الفترة الانتقالية وبقت في وضع نشاذ بين انها تمثل الحكومة ولها تمثيلها في المجلس السيادي والوزارات الاتحادية والولائية ولديها اقليم كامل تحت ادارتها في اطار اتفاقية جوبا بتمتع المنطقة بالحكم الذاتي بجانب منصب نائب والي غرب كردفان موضحاً ان محصلتها في السلطة كبيرة جداً وان ذلك يتعارض مع الموقف الذي يتبناه نائب رئيس الحركة ياسر عرمان بوجودها في المعارضة مع قوى الحرية والتغيير مشبهاً الامر بلاعب كرة قدم يلعب في الهلال والمريخ معاً وقال هذا من المستحيلات ويكشف حالة الهشاشة السياسية التي يعيشها السودان وقال الخضر ان الحركة الشعبية تنظيم كبير الا ان الحالة التي وصل اليها التنظيم نتيجة الخلافات والانشقاقات وضعتها في منطقة رمادية وسياسة غير واضحة جعلتها تلاحق مصالحها
موقف الحركة
واضاف استاذ العلوم السياسية الدكتور عبدالكريم بخيت أحمد أن الحركة الشعبية مشاركة في الحكومة القائمة بموجب اتفاقية جوبا وانها استلمت حصتها كاملة في الترتيبات الامنية ونظام الحكم والمشاركة في السلطة وبالتالي فهي شريك اساسي وغير معفية من اي اخفاقات لمجلس السيادة كما انها كانت موجودة قبل قرارات 25 اكتوبر ولم تعترض على تلك القرارات ولم تنسحب من السلطة وقد تكون من ضمن الموافقين عليها وان موقفها الحالي موقف لاعلاقة له بالسياسة انما بالمصالح الخاصة وعليها ان كانت كيان محترم ان تكون واضحة اما مشاركة في السلطة تتحمل مع الاخريين القصور او معارضة لها وان تنسحب من كافة المناصب الممنوحة لها في اطار اتفاقية جوبا وقال الواضح ان رئيس الحركة يمضي في اتجاه المواصلة ونائبه ينحرف للمعارضة واعتبره موقف محسوب تاريخياً على حركة لها اسمها