أخبار
شمو يحمل مسؤولية خطاب الكراهية الى النخب والحكومات
في ورشة خطاب الكراهية وأثره على النسيج الاجتماعي في السودان
شمو يحمل مسؤولية خطاب الكراهية الى النخب والحكومات
الخرطوم: سودان بور
إختتمت الورشة التي نظمتها المركز السوداني المستقل للدراسات الاجتماعية والاستشارات بعنوان خطاب الكراهية وأثره على النسيج الاجتماعي في السودان والتي شرفها عضو المجلس السيادة د. سلمى عبد الجبار وخرجت بجملة من التوصيات اهمها : سن القوانين والتشريعات التي تجرم خطاب الكراهية، الدعوة لمشروع وطني جامع يجمع كل السودانيين بمختلف مكوناتهم الاجتماعية والاثنية ،تفعيل قوانين الحكم المحلى والادارة الاهلية ،تفعيل مبدأ العدالة الاجتماعية ،العمل على تطبيق التنمية المتوازنة، والتنشئة الاجتماعية والسياسية السليمة،تبني ثقافة الحوار،تكوين الجمعيات التعاونية كمخرج من دائرة الفقر ، وتعزيز ثقافة السلام .
واجمع المشاركون في الورشة بضرورة العمل على القضاء على خطاب الكراهية الذي انتشر في الفترة الاخيرة من خلال اقامة ورش ومحاضرات علمية،وسن القوانين الرادعة لمن يقدم على الكراهية والاساءة على الآخر بأي شكل من الأشكال وشددوا على اهمية تدريب الشباب في مجال مناهضة الكراهية وخطاب العنصرية وفي مجال التسامح المجتمعي.
واكد الخبير الاعلامي البروفيسور علي شمو في ورقته بعنوان الاعلام وأثره على خطاب الكراهية أن العولمة لعبت دورا كبيرا في خطاب الكراهية مشيرا الى محطات البي بي سي وراديو المانيا العالميتين، وحمل شمو مسؤولية خطاب الكراهية الى الحكومات والنخب وقال إنها عمقت خطاب الكراهية في النفوس واضاف “نحن نتحدث عن الكراهية ونحن صناع الكراهية”.
وقال الخبير القانوني د. احمد المفتي إن استراتيجية الامم المتحدة يدعو الى تماشى خطاب الكراهية مع حقوق الانسان جازما أن حرية التعبير واحدة من مشكلات خطاب الكراهية وبالتالي يرى أن التصدي لخطاب الكراهية مسؤولية الدولة .
وقال ممثل وزير الداخلية العميد شرطة د. محمد دنقس في مداخلته بأن الأخلاقيات السودانية تمثل جوهر خطاب الكراهية ونادى دنقس بضرورة غرس معاني الحب والتسامح للاجيال القادمة واكتفى بالمثل السوداني ” الجفلن خلن وأقرع الواقفات”.
واوضح المقدوم صلاح محمد فضل زعيم ادارة أهلية في مداخلته أن خطاب الكراهية موجود في النفس البشرية منذ القدم مشيرا الى تعرض سيدنا بلال مؤذن الرسول (ص) الى خطاب الكراهية، لافتا الى أن تجدد خطاب الكراهية في السودان الغرض منها تفكيك الدولة والمجتمع السوداني المتماسك المتعايش سلميا، داعيا الجميع التمسك بقول الكلمة الطيبة الحسنة .