تحقيقات وحوارات
زيارات مفاجئة من البرهان وحميدتي لتشاد .. تأمين الحدود الغربية
الخرطوم: سودان بور
سجل رئيس رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان زيارة لتشاد الأحد و الاثنين توجه نائبه لذات الوجهة وذلك في زيارتين مفاجئتين من الرئيس والنائب وسط تساؤل المراقبين والمحللين السياسيين عن مغزى الزيارة.
تأمين الحدود
يرى الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي ان الزيارة للرئيس ونائبه في هذا التوقيت مهمة للجارة تشاد وذلك لتأمين الحدود ولبحث الملفات المشتركة وإيقاف اي تحركات معادية على الحدود وبحث الأوضاع في الجارة المشتركة أفريقيا الوسطى ومنع تمدد الصراع حتى لا يهدد المنطقة باكملها وإحتواء النزاع في جمهورية أفريقيا الوسطى.
بيان مشترك
وأصدر الجانبان السوداني والتشادي، في ختام مباحثاتهما، بالعاصمة التشادية إنجمينا، بيانا مشتركا، أكدا فيه أهمية تعزيز التواصل والتنسيق بين البلدين، بما يسهم في ترقية وتطوير التعاون القائم بين الدولتين.وتلى وزيرا خارجية البلدين السفير علي الصادق والسفير محمد صالح النضيف البيان المشترك بحضور الرئيسين الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي والفريق محمد إدريس ديبي رئيس الفترة الإنتقالية بجمهورية تشاد. وجاء في البيان أنه ، قام رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان ، عبد الفتاح البرهان بزيارة صداقة وعمل إلى أنجمينا على رأس وفد رفيع المستوى. وتأتي هذه الزيارة ، التي تجسد علاقات التعاون الممتازة القائمة بين البلدين ، في إطار المشاورات المنتظمة بين رئيسي الدولتين بهدف تعزيز الترابط والأخوة القديمة التي تربط الشعبين. ناقش رئيسا الدولتين خلال هذا اللقاء القضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المجالات. على صعيد التعاون الثنائي ، رحب الرئيسان بالمشاورات المنتظمة والدعم والاحترام المتبادلين التي تخدم العلاقات بين البلدين ، وأكدا مجددا استعدادهما للعمل باستمرار من أجل تعزيزها بصورة أكبر. كما أكد رئيسا الدولتين على ضرورة عقد اللجنة الوزارية المشتركة بهدف إعادة تفعيل كافة الاتفاقيات والآليات على المستويات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية والفنية والاجتماعية والثقافية. ورحب رئيسا الدولتين بالتوصيات الهامة الصادرة عن مؤتمر الجنينة عام 2018 والتي تخص عدة مجالات والتي يواجه تنفيذها بعض الصعوبات. وفي هذا الصدد ، جدد الرئيسان التزامهما بمتابعة تنفيذ التوصيات المذكورة. وعند تناولهما الوضع الأمني في المنطقة الحدودية ، أعرب الرئيسان عن قلقهما من تكاثر النزاعات بين المجتمعات والتي تسببت في العديد من الخسائر في الأرواح. وتحقيقا لهذه الغاية ، شدد الرئيسان على الضرورة الملحة لتعزيز القدرة العملياتية للقوة التشادية السودانية المشتركة ، لمواجهة التحديات الأمنية التي تزداد تواترا في المنطقة الحدودية للبلدين من خلال إقامة علاقات مباشرة ومستمرة بين الجهات المختلفة المعنية وخاصة الدفاع والأمن وحماية اللاجئين والنازحين. كما ركز رئيسا الدولتين بشكل خاص على تبادل المعلومات والاستخبارات بين أجهزة الأمن في البلدين وكذلك التعاون القضائي. وبالمثل ، اتفق الطرفان على ضرورة اتخاذ إجراءات قوية ومتسقة لاحتواء الهجرة غير النظامية وتهريب الأسلحة. وقرر الرئيسان عقد المنتدى عبر الحدود حول الأمن والتنمية قبل نهاية العام في مدينة أبشه ، امتدادا لمنتدي أم جرس الأول والثاني. بالإضافة إلى ذلك ، أثار الرئيسان الحاجة إلى تفعيل القوة الثلاثية المشتركة بين السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد التي تم إنشاؤها في 18 يناير 2005 في الخرطوم لمكافحة انعدام الأمن على الحدود المشتركة للدول الثلاث. أعرب فخامة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عن شكره للحكومة التشادية على دعم جهود السودان لإحلال السلام و ألاستقرار باعتبار تشاد من الضامنين لاتفاق سلام جوبا و استضافتها للاجئين السودانيين شرق تشاد، مؤكدا على اهمية ضرورة العمل مع جمهورية تشاد الشقيقة و الشركاء من اجل عودتهم إلى قراهم. ومن جهة أخرى أكد صاحب الفخامة الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو التزام تشاد كضامن لاتفاقية جوبا بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة (3 أكتوبر 2020). تجدد تشاد التزامها لمتابعة هذه الاتفاقية وتطبيقها. وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، أعرب رئيسا الدولتين عن قلقهما من خطر زعزعة الاستقرار الذي يمثله الوضع الأمني لهذا البلد الشقيق على دول الجوار. وعلى المستوى الإقليمي ، أعرب الرئيسان أيضًا عن قلقهما من استمرار الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل وانتشارها في القارة. وفيما يتعلق بالتبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ، أشار الرئيسان إلى ضرورة تنشيط هذه التبادلات عبر بورتسودان وفقًا للاتفاقيات الموقعة لهذا الغرض.
وشدد الطرفان على الضرورة الملحة لإنجاز مشروع السكك الحديدية بين تشاد والسودان بأسرع وقت ممكن والبنية التحتية للطرق التي تسهل المعاملات الاقتصادية والتجارية.
زيارة النائب
وفي ذات السياق وصل نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، الاثنين ، إلى جمهورية تشاد، في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً، تلبية لدعوة رسمية من رئيس الفترة الانتقالية، الفريق محمد إدريس ديبي. يرافقه السفير عبد العزيز حسن صالح، مدير إدارة دول الجوار بوزارة الخارجية، واللواء ركن عباس حسن محمد بخيت، مدير هيئة المخابرات الخارجية بجهاز المخابرات العامة.
وكان في استقباله بمطار حسن جاموس الدولي، رئيس الوزراء رئيس حكومة الوحدة الوطنية بجمهورية تشاد صالح كبزبو ووزير الخارجية السفير محمد صالح النضيف وعد من اعضاء الحكومة ورؤساء الاجهزة الامنية ومستشارو رئيس الفترة الانتقالية الى جانب اعضاء السفارة السودانية بانجمينا برئاسة القائم بالاعمال السفير مختار بلال .
وتأتي زيارة نائب رئيس مجلس السيادة، والوفد المرافق، لبحث العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين.
ملفات
ويقول الخبير الإستراتيجي محمد عبد الله آدم أن هذه الزيارات المهمة للبرهان ونائبه لتشاد تناولت العديد من الملفات الأمنية والسياسية، وقضايا الحدود والإرهاب وأكد آدم ان هنالك الكثير من التحديات في المنطقة والسودان لديه حدود طويلة مع تشاد وأفريقيا الوسطى ويحتاج إلى التنسيق وتأمين هذه الحدود وان هذه الزيارات تأتي في هذا السياق.