سياسة
الخيارات الوطنية… طريق السودان للخروج من أزماته
الخرطوم: سودان بور
يدرك كثيرا من الناس، أن أمر معالجة الأزمات الموجودة في البلاد، يقع على عاتق الحكومة الانتقالية والمجتمع الدولي بمنظماته ومختلف مكوناته.
وقد ظلت هذه الأزمات تتطور وتزداد تعقيدا وتازما إلى أن وصلت إلى هذه المرحلة المفصلية الحالية التي أكدت أن الخيارات والرؤى الوطنية، تمثل مفتاح حل هذه الأزمات المتطاولة.
وتعتبر الخيارات والرؤى الوطنية لمعالجة الأزمة التي اعتمدها النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو في حلحلة المشاكل بأيدي السودانيين انفسهم خاصة في دارفور، حيث بدأ بتوحيد اهل دارفور من خلال معالجة المشاكل من جذورها.
ويؤكد الخبراء أن السودانيين يستطيعون حل مشاكلهم بانفسهم بعيدا عن التدخلات الخارجية.
وقال المحلل السياسي استاذ القانون الدستوري بالجامعات السودانية الدكتور أحمد أبو قرجة إن التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي السوداني عقدت الأوضاع واطالت أمد الأزمة واججت الأوضاع، مبيناً أن الحلول الخارجية في حقيقية أمرها هي عبارة عن تصريحات ووعود خاوية وتمثل في بعض الأحيان محاولات لللحاق بالركب فقط.
وشدد الخبير على أهمية اللجوء للخيارات الوطنية والاعتماد عليها، لأنها تجاوب على احتياجات ومشاكل المواطن مباشرة دون أجندة، لافتاً إلى الخطوة الكبيرة لحلحلة مشاكل البلاد والمتمثلة في توحيد المبادرات المطروحة في مبادرة واحدة لمعالجة الأزمة بالبلاد وتمثل المخرج الحقيقي حيث يجلس السودانيون ويتوافقون على الحلول.
وقد أكد النائب دقلو مرارا أن غياب الروح الوطنية المخلصة جعل السودان يشهد أوضاع غير مسبوقة ربما تعصف باستقراره.
ويرى دبلوماسيون أن تمسك السودانيين بالاعتماد على أنفسهم في حلحلة مشكلاتهم بأيديهم واستخراج ومواردهم واستغلال امكاناتهم، يمكنهم من تجاوز الوضع الراهن وبلوغ المستقبل باعجل مما يتوقع.