رأي
الإمارات والنفط…. تجدد ذكرى البدايات
الامارات والنفط…. تجدد ذكرى البدايات
كتب: أحمد حسين
عندما يكون الحديث عن الإنجاز والإعجاز والنفط والطاقة يكون حتما على دولة الإمارات العربية المتحدة ان تمتلئ اشداقها فرحا وقبطة وسرورا يجعل السلطات فيها ان تشعر بالرضى بانجازها الضخم الكبير.
فاحتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بإنتاج وتصدير أول برميل من النفط في قبل أكثر من ٥٠ عاما يجعل من الذكرى موسما آخر لجعل الإبتسامة في وجوه الإماراتيين أكثر اتساعا واطمئنان جديد مدعم بامكانات متجددة يقول ان المستقبل افضل.
البداية..
كيف لا وقد كان سمول قد أبحر في الخليج العربي من قبل، وقام بتحميل النفط من الكويت. هذه المرة انضم إلى الإشارة البريطانية عندما تم وضعها في حوض تيلبوري الجاف في لندن. لا يزال لديه أوراقه، مختومة في 2 يونيو 1962.
من بريطانيا، أبحرت الناقلة شرقا عبر البحر الأبيض المتوسط، مرورا بقناة السويس قبل أن تتحول إلى الشمال الشرقي في بحر العرب. وصلت إلى داس واتصلت بخطوط التدفق بمجرد تفريغ صابونها.
عادة ما يتم تحميل سفينة بهذا الحجم ومغادرتها في غضون 16 ساعة، ولكن نظرًا لأن هذه كانت مناسبة لكبار الشخصيات، فقد تأخر الإبحار.
بعد الإجراءات الشكلية – التي تضمنت صندوقًا من البيرة لكل فرد من أفراد الطاقم – أبحرت الناقلة في الساعة 2:45 مساءً، تظهر السجلات.
وتقول سجلات شركة بريتيش بتروليوم إن الناقلة كانت متجهة إلى مصفاتها في عدن. في مراجعته لعام 1962، أدرج معهد المملكة المتحدة للبترول، المعروف الآن باسم معهد الطاقة، عدن أيضًا كوجهة.
يتذكر جون سمول خلاف ذلك. ويصر على أن السفن بحجم الإشارة البريطانية لم تنقل النفط إلى عدن. إلى جانب ذلك، لا يتذكر وصوله إلى الميناء.
عادة، كما يقول سمول، كانت هذه الناقلات ستعيد شحنة كاملة من النفط إلى مصفاة BP أخرى في جزيرة الحبوب، عند مدخل نهر ميدواي على الساحل الجنوبي لإنجلترا.
ولكن بعد رحلة استمرت أربعة أسابيع استغرقت نفس الوقت تقريبًا مثل الرحلة الخارجية، رست الإشارة البريطانية بدلاً من ذلك في غلاسكو في اسكتلندا. في 4 أغسطس 1962، تم ختم أوراق تسريحه وتوقيعها في اسكتلندا، وكان سلوكه «جيدًا جدًا».
كانت رحلة الإشارة البريطانية هي الأولى من بين العديد. بحلول عام 1970، تجاوز الإنتاج السنوي 250 مليون برميل، بينما يمكن لأكبر ناقلات النفط العملاقة اليوم شحن حوالي 2 مليون برميل في رحلة واحدة.
المحافظة على الاقتصاد…
لا يزال النفط يحافظ على الاقتصاد، ولكن البحث بشكل متزايد عن مصادر جديدة ومتجددة للطاقة والصناعات المتنوعة من أجل اقتصاد أقوى ومستدام.
“في غضون 50 عامًا، عندما يكون لدينا آخر برميل نفط، فإن السؤال هو: عندما يتم شحنه إلى الخارج، هل سنكون
رحلة امن الطاقة…
فتح إنتاج أول برميل نفط في دولة الإمارات العربية المتحدة، الباب واسعا أمام رحلة أمن الطاقة في الدول والعالم.
يأتي ذلك في وقت تحولت فيه الدولة إلى مصدر موثوق للإمدادات.
قبل أكثر من 50 عاما، نجحت دولة الإمارات في تحقيق الكشف النفطي الكبير باستخراج أول برميل للخام، قبل انطلاق قطار شركة “أدنوك” العملاقة في عالم الطاقة.
“حقل باب”
تاريخيا، فقد تم اكتشاف النفط في البلاد عبر “حقل باب” عام 1958 بعد عملية بحث واسعة النطاق استمرت 30 عاماً. وتم الانتهاء من تطوير الحقل الذي يعرف أيضاً باسم مربان 3 في عام 1960، ليبدأ بعدها إنتاج 3674 برميلا يومياً من النفط الخام.
تنمية الإنسان والارض…
بلغت دولة الإمارات الخمسين عاماً بخطى ثابتة ورؤى مستقبلية هدفت إلى تحقيق التطور والتنمية للإنسان والأرض، وسعت القيادة الرشيدة منذ إعلان الاتحاد عام 1971 للاستفادة من موارد الدولة التي كانت تعتمد على صيد اللؤلؤ والإنتاج الزراعي المحدود إلى الاعتماد على النفط خلال المراحل الأولى من بناء الدولة، وفي مرحلة لاحقة تم تنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد على إنتاج النفط، لتتحول الإمارات إلى دولة متنوعة النشاطات الإنتاجية متجهة نحو نموذج اقتصادي عالمي قائم على المعرفة وطاقة المستقبل.
وقد أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، في عام 2016 تغريدة قال فيها «الإخوة والأخوات.. قررنا عقد خلوة وزارية موسعة الأسابيع القادمة بحضور الحكومات المحلية وخبراء الاقتصاد لمناقشة اقتصاد الإمارات ما بعد النفط».
وأضاف في تغريدة لاحقة «سنحتفل بآخر برميل نصدره من النفط كما قال أخي محمد بن زايد وسنبدأ بوضع برنامج وطني شامل لتحقيق هذه الرؤية وصولاً لاقتصاد مستدام للأجيال القادمة».
وتابع: «اليوم 70% من اقتصادنا الوطني غير معتمد على النفط وهدفنا تحقيق معادلة جديدة لاقتصادنا لا يكون فيها معتمداً على النفط أو مرتهناً لتقلبات الأسواق». وأضاف: «سنضيف قطاعات اقتصادية جديدة.. وسنطور كفاءة وإنتاجية القطاعات الحالية.. وسنعد أجيالاً تستطيع قيادة اقتصاد وطني مستدام ومتوازن بإذن الله».
ومنذ ذلك الوقت بدأت ملامح الدولة الحديثة تظهر بالتحول نحو الطاقة البديلة لتنويع مصادر من الطاقة؛ عبر الاستثمار المكثف والواعي في «طاقة المستقبل»، ومن ضمنها الطاقة النووية والطاقة المتجددة والنظيفة.
بداية الرحلة
بدأت الإمارات في البحث عن حقول النفط مبكراً، واكتُشف النفط في الدولة عام 1958 في حقل «باب» بعد عملية بحث واسعة النطاق استمرت 30 عاماً، وجرى تطوير الحقل بالكامل في عام 1960 وعُرف باسم مربان 3، ليبدأ بعدها إنتاج 3674 برميلاً يومياً من النفط الخام.
كانت شركة نفط العراق حصلت على حق التنقيب عن النفط في إمارة أبوظبي تحت مسمى شركة الساحل المتصالح، في عام 1936.
وبعد 3 سنوات من الحفر، بدأ تصدير نفط الإمارات، عبر إنشاء خط أنابيب
و بعد فإن الإحتفال بذكرى إنتاج النفط في دولة الإمارات العربية المتحدة مناسبة تتقاصر فيها يقية الاحداث؛ وعلامة فارقة بين سنين الماضي ورجاءات المستقبل المبشر بالخير والتطور والازدهار في عالم تتقلص فيه الخيرات ويتقاتل فيه الإنسان من أجل الماء والكلا والعيش الرغيد.