رأي

ياسر الفادني يكتب في من أعلى المنصة: نبقى حزمة كفانا المهازل

من أعلي المنصة
ياسر الفادني
نبقى حزمة كفانا المهازل
أجمل وأطهر وأصدق إنفعال قلبي نبضي شعري صادق عكف علي حبات عقد درره نضما شاعرنا الراحل المقيم يوسف مصطفي التني في قصيدة عصماء تعتبر من النسق الخالد التي ظلت تذكرها وتغنيها أجيال مضت وسوف تدندن بها أجيال قادمة تأتي… كيف لا وكلماتها تجذب القلب قبل الأذن ويخر لها سمعا كلما غناها المغني أو شدا بها من ينشدها شعرا

أغنية في الفواد ترعاه العناية التي سمق بها السامق فينا وطنية الفنان بادي محمد الطيب بصوته الفخيم الرخيم تعتبر من الأغانى الوطنية المشنفة للاذان الوطنية والمفعمة بحب هذا الوطن الغالي ترابا والشامخ عزة وعلوا وهي واحدة من العسل السوداني المصفي وطنيا وكلماتها اتخذت وضعية العامية ذات المفردات والتراكيب الجزلة وجمل السهل الممتنع لسانا
الشاعر التني من شعراء بلادي الخالدين وهو أحد الذين سطروا صفحات ناصعات من حروف حب لهذا الوطن ، كتب الشعر المقفي وشعر التفعيلة والشعر الحر وله مدرسة خاصة في كتابة العصف الشعري وهي مزيج من الوطنية والرومانسية والرمزية التي وزنها وزن الذهب الخالص العاطفي ، التني تأثر بعدد من الشعراء العرب والسودانين أمثال احمد شوقي والعقاد ومبارك المغربي، له لغة متفردة وجمال لفظي وكلمات ينتقيها بعناية تاخذ شكل النغم الشعري الجاذب وموسيقاه الهادئة ، شعر التني كان مدرسة للنقاد فصولا ودراسة وتعلما كتب من كتب فيه ولعل الراحل علي المك كتب فيه نبضا نقديا صحفيا متميزا في صفحات صحيفة الأيام آنذاك

هذه الأغنية الوطنية بدأت بإظهارالقوة والجاهزية للعدو والصمود مهما كثرت البلايا ونثر الرامي كنانته رماحا علي صدر من يعشق هذا التراب : لي عداهو بسوي النكايا.. وإن هزمت بلملم قوايا …غير سلامتك ماعندي غاية .. إن شاء الله تسلم وطني العزيز ، هذه القصيدة تدعو الي الإستبسال والبطولات: مرفعينا ضبلان وهازل …شقوا بطن الأسد المنازل …نبقي حزمة كفانا المهازل….نبقي درقة وطني العزيز

هذه الأغنية يجب ألا يغنيها من باع هذا الوطن ويجب أن تكون كتاب ودرع للوطنين الذين ذهبوا الي جدة وليس للذين سرقوا ونهبوا وخربوا

إني من منصتي أنظر….حيث أري….. أن هذه الأغنية يجب ألا نمر عندما تغني مرور الكرام عليها يجب أن نفهم ونعي ما تفصح عنها كلماتها فهما وعملا ولا ننسي تلك الرسالة القوية التي أفصح عنها التني في شكل نصيحة قوية للذين باعوا هذا الوطن في سوق النخاسة وظلوا يلعب بهم الأجنبي وجعلهم ( كلاب سيجة) يحركهم كيفما يشاء : عندي وطني البقضالي حاجة…. كيف أسيبوا واروح لي خواجة….يغني وطنو ويحجيني حاجة….في هواك ياوطني العزيز ، (دا الغنا) الذي من المفترض أن نحفظه عن ظهر قلب وطني صادق ….( وياهو دا الغنا ولا…. بلاش) ! .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق