رأي
الصحفي الفاتح داؤد يكتب عن سيناريوهات وقائع الإقتتال في النيل الأزرق
الصحفي الفاتح داؤد يكتب عن سيناريوهات وقائع الإقتتال في النيل الأزرق
إذاعة” كادينا” الحاضر الغائب في أحداث النيل الازرق،،،
لم يفتح الله علي حكومتنا الرشيدة حتي اللحظة بابا من ابواب الشجاعة، للخروج الي الرأي العام ببيان” محترم” يوضح الملابسات التي أدت إلى انفجار الاحداث الدامية في النيل الازرق ،ويبث كذالك الطمأنينة حول التدابير التي اتخذتها لاحتواء الأحداث وتداعياتها الإنسانية ،لكن يبدو ان هنالك ثمة حلقات مفقودة في إدارة الازمة،وان غياب المعلومات الرسمية حول مايجري علي الارض ،يوضح أن هناك ثمة ارتباك حكومي في التعامل مع الاحداث، ولعل هذا الفراغ قد
ترك الفضاء مفتوحا للتأويل والتشكيك وتعدد الروايات ، التي اتاحت لسابلة مواقع التواصل الاجتماعي ، ونشطاء السياسة التمدد في المساحات الشاغرة للخطاب الرسمي ،وقد تناول أغلبهم الاحداث “متقمصين ” دور مذيعي إذاعة (كادينا) التي أشعلت محرقة روندا ببث خطاب الكراهية،والتحريض علي قتل الناس علي اساس الهوية . مؤسف جدا أن معظم الرسائل التي اجتاحت الشبكة ، يقف أصحابها من الحدث علي رمال متحركة ، أما من منطلقات “سياسية أو اجتماعية أو عاطفية “،وقد ساهم جلهم من حيث لايدري في النشر الضار،واذكاء نار الفتنة، بالتناول السطحي واللا أخلاقي واللامسئول،الذي عمق من حالة الاستقطاب ،و خطاب الكراهية ،و صب مزيد من الزيت علي نار التحريض.
واذا لم يتدراك الحكماء والعقلاء الكارثة الماحقة ، فأنا السودان موعود بالسيناريوا المدمر علي الطريقة الرواندية قريبا فقد اكتملت كل الحلقات ….