الخرطوم: سودان بور
أقال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي قائداً عسكرياً بارزاً في شرق أوكرانيا، في أعقاب خسارة مساحات كبيرة من الأراضي وسيطرت عليها روسيا وأقال زيلينسكي، في مرسوم، هريهوري هالاهان من منصبه وعين فيكتور هورينكو بدلا منه كان الميجور جنرال هالاهان (44 عاما) يقود قوات العمليات الخاصة في إقليمي دونيتسك ولوهانسك منذ أغسطس 2020.وفي أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، فقدت كييف السيطرة تماما على إقليم لوهانسك. كما سيطرت القوات الروسية على نحو 50 % من إقليم دونيتسك كان زيلينسكي، قد أقال مؤخرا العديد من المسؤولين الأمنيين رفيعي المستوى والمدعية العامة في إطار عملية واسعة النطاق طالت أجهزة الأمن.
تخبط وإحباط
ويرى خبراء دوليين ان أوكرانيا تترنح تحت الضربات الروسية المتوالية وأكد الدكتور سمير عطار الخبير في الشؤون الدولية ان الاقالة لقائد القوات الخاصة وقبله قادة عسكريين وأمنيين تكشف عن تخبط وانعدام ثقة وإحساس بالهزيمة من الرئيس الأوكراني زليسنكي وأشار عطار الى أن اقالة كبار القادة العسكريين تخبط وخطأ سيضاعف هزايم كييف والتي أصبحت في وضع لاتحسد عليه بسبب السياسات المتهورة لزليسنكي وتسببه في الحرب التي تشنها موسكو للحفاظ على أمنها القومي بينما ستضرر أوكرانيا لعشرات السنوات ولن تفيدها تصريحات الغرب التضامنية.
خطأ إستراتيجي
وفي السياق أكد الخبير مكي يوسف أن هذه القرارات المتعجلة تؤكد خطأ حسابات زيلسنكي من البداية ووقوعه تحت تأثيرات خداع الغرب وأمريكا وأن بلاده الآن تدفع فواتير الحرب بينما تتفرج واشنطن وعواصم الغرب وتهدد فقط بعقوبات غير قادرة على تنفيذها لأنها ستتضرر هي الأخرى منها وأشار يوسف إلى أن المعلومات التي تتسرب للإعلام تكشف عن إنهيار كبير في معنويات الجيش الاوكراني وان اقالة كبار الضباط لتحميلهم مسؤلية ماحدث بينما الطبيعي ان تتحمل القيادة السياسية الأوكرانية خطأ تقديراتها.
