سياسة
يونيتامس في دارفور .. إنجازات حميدتي تسبق خطوات البعثة الأممية
الخرطوم: سودان بور
إلتقى رئيس لجنة وقف إطلاق النار الدائم التابعة ليونيتامس اللواء سانديب باجاج بوالي شمال دارفور، نمر محمد عبد الرحمن، حيث ناقشا الوضع الأمني الحالي، والتعاون لتحقيق الاستقرار في دارفور من خلال تنفيذ الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في إتفاقية جوبا للسلام.
وعلى المستوى السياسي عقد فريق من مكتب اليونيتامس الإقليمي في دارفور لقاءً مع أعضاء من حزب المؤتمر الشعبي في الفاشر بشمال دارفور، وإستمع لوجهات نظرهم حول الوضع السياسي الراهن. كما عقد فريق المكتب لقاءً مع أعضاء من حزب الأمة القومي في الفاشر، وإستمع لمقترحاتهم بشأن استعادة مسار التحول الديمقراطي بقيادة مدنية في السودان.
وقال الخبير الإعلامي عثمان أبكر أن بعثة يونيتامس تتحسس نتائج زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو إلى إقليم دارفور، في محاولة منها لقراءة الأوضاع السياسية والأمنية والإقتصادية عقب الزيارة. وأكد عثمان أن زيارة دقلو أسهمت بصورة كبيرة في إستقرار الإقليم بإجراء كثير من المصالحات القبلية، وإفتتاح عدد من المشاريع التنموية التي تحقق النمو الإقتصادي بالمنطقة، إلى جانب عودة الأمن للإقليم، بفضل جهود قوات الدعم السريع وبقية القوات النظامية الأخرى.
وأكد عثمان أن حضور النائب دقلو لتخريج الدفعة الأولى من قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين في الفاشر، يعكس حرص دقلو وبقية أطراف العملية السلمية على السلام. مشيراً إلى أن هذه الخطوة جاءت إنفاذاً لبنود إتفاق جوبا لسلام السودان بشأن الترتيبات الأمنية، والذي نص على تشكيل قوة من 12 ألف جندي، منهم 6 آلاف من قوات الحركات المسلحة، وعدد مماثل من القوات النظامية، لتتولى مهمة حماية المدنيين بدارفور ولتعوض إنسحاب البعثة الأممية يوناميد.
وقال عثمان أن دارفور تتعافى، ولكن هذا التعافي لا يعجب كثير من الجهات، ومن بينها أفراد في البعثة الأممية، لذلك يبحثون عن ثغرات لإعادة الصورة الذهنية القديمة، التي تتحدث عن إقليم دارفور بأنه مسرح مخيف للإقتتال القبلي والنزوح. وأكد عثمان أن دارفور تتعافى بالفعل، وإلتفت أهلها للسلام والتنمية وغادروا محطة الحروب والنزوح بلا رجعة.
وأشار عثمان إلى الإستقرار الكبير الذي حدث في الإقليم، مما أدى إلى تكاثف العودة الطوعية، ونجاح المواسم الزراعية، إلى جانب الحراك الكبير الذي إنتظم داخل معسكرات النازحين، ونشر القوات المشتركة التي حافظت على الأمن، وجعلت الحوادث والإحتكاكات نادرة الحدوث، وإن حدثت فإنه يتم السيطرة عليها في ساعات معدودة.