منوعات

الرياضة والفنون مكان القبلية ولعلعة السلاح هل تتعافى دارفور؟

الخرطوم: سودان بور
لم يندهش المراقبون والمهتمون بقضايا الصراع في إقليم دارفور بأن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي الذي حقق السلام في السودان بتوقيع اتفاق جوبا لسلام السودان بأن يعيد التعافي إلى دارفور مسرح الدمار ومرقد الفتن.
وقد تأكد للجميع بأن الشخص الذي صنع سلام الشجعان في جوبا مع الذين كان يقاتلهم في الميدان مازال في جعبته ما يقود للاستقرار وإعادة التصافي للنفوس التي تأثرت بسني الصراع القبلي الطويل.
ويقول الخبير والمحلل السياسي الدكتور الضي سليمان الزين، إن استمرار الحروب بالوكالة وظهور تجار الأزمات وسماسرة الحروب والجوكية الذين عملوا على تصاعد دخان القبلية والجهوية والتكتلات الاثنية خلال الفترة الأخيرة بصورة باتت تشكل خطرا على تماسك الدولة السودانية وتمزيق نسيجها الاجتماعي وتهديد أمنها بل تقسيمها إلى دويلات متصارعة ليسهل نهب الثروات والموارد، يحتاج إلى استراتيجية جديدة من التعامل، موضحاً في هذا الصدد أن عودة حميدتي لدارفور واشرافه بنفسه على عملية الاستقرار والأمن هي قرار صائب يعزز جهود السلام والاستقرار.
وامتدح وصول الوفود الثقافية والاعلامية واهل الفن إلى الجنينة احتفاءاً بالسلام والمصالحات القبلية ضمن برنامج السلم المجتمعي وشعار دارفور تتعافى من الجنينة.
وثمن استخدام الفن والرياضة في عملية رتق النسيج الاجتماعي وتقوية أواصر الأخوة والمحبة بين المواطنين حيث كان للمشاركة الفاعلة، لنجوم الفن والدراما وأهل الرياضة سهم كبير أكد أن الشعب السوداني بمختلف مكوناتهم وقواهم السياسية لا يعز عليه التعايش والانصهار في بوتقة واحدة.
وقال إن تفاعل اهل الجنينة ومشاركتهم الكبيرة في مهرجان السلام وحضورهم فقرات اليوم الثقافي والمسرحي الذي تخللته برامج وفقرات ثقافية ممتعة ؛ فضلا عن إبداعات الدراميين والفنانين والفرق الشعبية الذين عكسوا لوحة ذاهية أعادت للاذهان لحظة الصفا والإنس الجميل في دار اندوكا.
وعلى المستوى الشعبي والمحلي فقد استحسن المواطنون بغرب دارفور فكرة إقامة مهرجان المهرجان بالجنينة، حيث استمتع الجمهور بمباراة كأس السلام بين فريقي القمة الهلال والمريخ والتي فاز بها فريق المريخ، كما تفاعلوا
مع العروض التي قدمتها فرقة فضيل والفرقة الدرامية من مدينة الجنية التي ادت أداءاً متميزاً حول كيفية الاشاعات ودورها في ذراعة الفتن والمشي بين الناس بالنميمة.
ويؤكد مهرجان السلام بالجنينة صواب رؤية النائب دقلو في خلق الاستقرار وإنهاء وحل المشاكل وهو ترجمة عملية لدور الرياضة والفنون في إزالة الجهوية واسكات البنادق.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق