إقتصاد

المجموعة المصرية السودانية للتكامل الاقتصادي تزور المجلس المصري للشؤون الخارجية بالقاهرة وتطرح رؤيتها تجاه حل الأزمة الاقتصادية بالسودان ومصر

القاهرة؛ :_ وداد الماحي

التقي سعادة السفير الدكتور صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، في مقر المجلس المصري للشؤون الخارجية امس الثلاثاء ٢٠ اغسطس وفدا سودانيا يتقدمه وزير التجارة السودانية الأسبق الدكتور الفاتح عبدالله يوسف رئيس المجموعة المصرية السودانية (A&S) للتكامل الاقتصادي ،

حيث تحدث الوفد عن كيفية توحيد الجهود المبذولة فيما يختص بالحوار السوداني سوداني من الناحية الاقتصادية وكيفية دعم المشروعات التنموية للحد من آثار الحرب التي اهلكت المواطن السوداني المتواجد بمناطق النزاع وغيرها

وقال الوزير د. الفاتح عبدالله ان الهدف الأساسي من انشاء المجموعة هو البحث عن كيفية وجود آلية للتعاون المشترك بين مصر والسودان فيما يختص بالتبادل التجاري والصناعي لسد حاجة المواطن السوداني من الدواء والغذاء وماشابه

علما بأن حجم التبادل بين الدولتين شبه متوقف تماما حيث فقدت مصر حوالي ٤٦ مليار دولار خلال العام ونص بعد الحرب من تجارة المواد الخام مما أدى إلى عجزها بتنفيذ التزاماتها تجاه الدول الأخرى، الامر الذي افقد السودان ايضا الكثير من الخسائر المادية ، مشيرا الي حجم الشركات المسجلة الان بالوزارة بصفة رسمية وقانونية ٢١١٥ سجل بالامكان الاستفادة منهم ،

موضحا أن حوالي أكثر من خمسمائة الف سوداني يتواجدون داخل الأراضي المصرية بعد الحرب بصفة قانونية وعشرة بالمائة منهم رجال وسيدات مال واعمال لديهم العديد من المشروعات. يمكن الاستفادة منهم بعمل شراكات ذكية ومثمرة تعود على البلدين بالنفع ،

مشيرا الي ان العملة الصعبة الان تشكل عائق في حجم التبادل لذلك اقترح عمل محفظة لتسهيل عملية التبادل في الوقت الحالي
هذا بالاضافة الى بعض العقبات الأخرى التي يأمل بان الدولة المصرية تسرع في حلها وتمكين القطاعين من عمل توافق بآلية واضحة للاستفادة وسد فجوة المطامع الدولية على الموارد السودانية منوها ان عمق مصر الاستراتيجي مع السودان يمنحها الاولوية في توحيد الجهود والمصالح علما بأن القطاع الخاص بمقدوره حل أزمة الغذاء كافة

وقال حسان كمال الدين وقيع الله العضو المنتدب للمجموعة المصرية السودانية للتكامل الاقتصادي A&S ان الحوار السوداني سوداني لابد أن يشمل كافة القطاعات السودانية وان تتبلور الاهتمامات بالقضايا الجوهرية التي تخص الانتهاكات في حق المواطن السوداني كما يجب تسليط الضو عليها ، مطالبا باقامة موتمر رؤية وحلول كما اسماه، للنظر في أمر الحركات المسلحة المتواجدة بالسودان حاليا والتي يعتبرها جاءت من رحم القوات المسلحة وقد تكون ساهمت بعضا منها الان في دحر التمرد، حيث هنالك أكثر من ثلاثين حركة مسلحة ممكن ان تتحول إلى متمردة اذا لم تدمج داخل الجيش السوداني ،وباسرع وقت.
مشيرا الي ان دور المنظمات العالمية تجاه اللاجئين دور دون المطلوب او المتوقع موكدا انه لايسد عشر بالمائة من حوجة اللاجئين الذين يعانون حتى من سد حوجة الجوع لدي أطفالهم.متمنيا من دولة مصر النظر لهذا الأمر بعين الاعتبار. موكدا استعدادهم التام كمجموعة ممثلة بكافة القطاعات السودانية الموجودة داخل مصر للعمل يدا بيد مع رفقائهم المصرين لحل الأزمات في الجانبين بعد تذليل العقبات ومنح التسهيلات اللازمة.

وقالت الأستاذة زينب حسن نؤمن كسودانيين اصحاب قطاعات خاصة بكافة الجهود المبذولة لراحة المواطن السوداني وحل مشكلاته العالقة والانسانية في المقام الاول وايمانا منا باهمية دورنا نشارك ضمن كافة المبادرات المطروحة والتي نحسب انها تصب جميعها في ماعون واحد وهو خدمة التنمية والاعمار مابعد الحرب وكافة الخدمات الانسانية اثنا وبعد الحرب ،

واشارت ان مشاركتهم ضمن مبادرة وطن والان ضمن المجموعة توكد حرصها علي ذلك ، واضافت ان مصر بامكانها تبني صندوق اعمار السودان وهي الأجدر والاحق بذلك لموقعها الاستراتيجي وعمق علاقتها الازلية مع السودان بجانب خبرتها في إدارة تلك الامور.

ختم اللقاء سعادة السفير صلاح ابو حليمة بالتعقيب على كل ماذكر وأكد دعمه ومساندته بان يكون هنالك لقاء آخر مع االلجنة الاقتصادية المختصة بهذا الشأن واشار بالامكان من عمل ندوة اقتصادية تطرح فيها كل المبادرات والأفكار تلخص توصياتها وترفع للجهات المختصة للنظر فيها وتنفيذ مايمكن معبرا عن فرحته بهذا اللقاء الذي اعتبره من افضل المبادرات التي وردت في المجلس لانه يتسم بطابع التنوع وتوحيد الروئ و الجهود ، مؤكدا ان ايقاف الحرب والخدمات الإنسانية في هذا الوقت من اساس اهتمامات المجلس الان خصوصا بعد فشل منبر جنيف الذي التمس الحق للقوات المسلحة في الرفض ورؤيتها الخاصة في ذلك الامر متمنيا ان تنتهي حرب المطامع باسرع وقت وان ينعم السودان بالأمن والأمان في القريب العاجل

حضر اللقاء رجال وسيدات أعمال مصريين و سودانين واطباء بمختلف تخصصااتهم ينتمون للمجموعة وغيرها اتسم اللقاء بالنقاش الهادف والشفافية في الامر حيث استمر أكثر من ثلاث ساعات متواصلة

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق