تحقيقات وحوارات

أين فولكر؟ وماذا بخصوص مهام البعثة الاممية؟!

الخرطوم: سودان بور
يتساءل الجميع باندهاش اين فولكر؟ ويشير البعض الى ان الرجل بعد خروج الجيش من المفاوضات الثلاثية والنأي بنفسه عن الفعل السياسي لافساح المجال امام القوى السياسية للتوافق واختيار الحكومة المدنية؛ اصيب الرجل بخيبة الامل وتوارى عن الانظار! ولكنه ظل يمارس هوايته في صمت! في تعكير الاجواء السياسية عبر تواصله مع بعض قيادات قحط والقوى السياسية الاخرى في اطار خلق الفوضى؛ والتحريض خاصة بعد علمه باحتراق مصداقيته تماما من خلال الخطاب الغاضب لممثل الاتحاد الافريقي الذي عاب عليه تحيزه وعدم نزاهته وانحيازه وادارته للحوار بصورة تعمل علي توجيهه في مسار محدد! ثم انكشف اخيرا تماما بعد ان زور في تواقيع اطراف الآلية الثلاثية وثبت عدم نزاهته وانه لا يتحلى بالامانة الكافية لادارة عملية الحوار او معالجة الازمة السياسية بالبلاد!
أشار بعض المراقبين الى ان الاساليب الملتوية والتوجيه المتعمد لمسارات محددة يحاول ان يجر لها الواقع السياسي بالسودان؛ الي ان ذلك شانه يقود لخلق نموزج ليبيا وغيرها من الدول المجاورة! خاصة اذا علمنا مقدار ابتعاده الكبير عن المهمة السياسية الموكلة له كممثل للامين العام للامم المتحدة ومبعوثه الخاص للسودان ورئيس البعثة الاممية للمساعدة علي الانتقال! تلك المهمة التي لم ينشط فيها فولكر بقدر نشاطه في الانغماس بالفعل السياسي اليومي الذي ينافي مهام البعثة التي جاءت في قرار مجلس الامن 2425 العام 2020م والتى تناساها فولكر تماما من تحشيد الدعم المالي اللازم لمساعدة البلاد في الانتقال وإدارة مشاريع صناديق التمويل العالمي من اجل احداث الإنعاش المطلوب لاقتصاد البلاد من اجل النهوض والتعافي!
ولكن فولكر ظل يقرأ من خلال ورقته في تعامل الامم المتحدة من خلاله كمبعوث لسوريا حيث سعى لتأزيم الاوضاع عبر ترديده لنفس الكلام حول فترة انتقالية بمشاركة واسعة لكل اصحاب المصلحة المتحاربين والمتنازعين في المنطقة واخذ يبشر بالانقسام والتفتيت الذي يواجه سوريا وطول الحرب التي تجري وكان مهمته التازيم لا المعالجة! ولكل من يخالجه اي شك فليراجع المهام التي قام بها الرجل في الدول التي مثل فيها الهيئة الاممية! واين افضت تلك المهام والمحاولات وماهي نتائجها علي ارض واقع تلك البلدان؟!

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق