تحقيقات وحوارات

البرهان بعد مقاطعه الاجتماعات وتصريحاته بكرري ..وميض النار تحت الرماد

الخرطوم: سودان بور
قاطع رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان اجتماع العملية السياسية للاتفاق الاطاري بالقصر الجمهوري وجاء تغيبه متعمداً حيث اطلق تصريحات في ذات اليوم لدى افتتاحه اسواق الجيش بمنطقة كرري وارسل رسائل عبرها قائلا أن القوات المسلحة مؤسسة وطنية أصيلة لا يمكن أن يكون لها بديل أو (إسبير ) ولن يستطيع أن يحل محلها أحد وأن كثير من بالساحة السياسية يحاولون أن يستخدمون بدلاء للقوات المسلحة لتمرير أجندتهم وقطع أنها محاولات لن تنجح، لأن البديل المقلد لن يصمد ولن يتحول إلى أصيل
التصعيد
وقال المحلل السياسي ابوبكر خضر أن حديث البرهان يكشف عن اتساع هوة الخلافات بينه وبين نائبه محمد حمدان دقلو وأنه يخاطب قوى الاتفاق الاطاري وقال أن الخلافات بين العسكريين قد يؤثر بشكل قاطع على العملية السياسية بيد أنه شكك إزاء ما يظهر من خلافات بينما ما تبطنه هذه التصريحات أمر مختلف ، موضحاً أن العسكريين يخططون لكسب الوقت، وإلقاء اللوم على المدنيين في فشل الانتقال المدني الديمقراطي بمسوغ عدم رضا مكونات سياسية أخرى بالاطاري وقال بات واضحاً ان البرهان ومجموعته العسكرية في المجلس السيادي بقوا في صف الكتلة الديمقراطية والمجموعات الرافضة للاتفاق الاطاري ودعموا المبادرة المصرية” رغم توقيعهم عليه في ديسمبر العام الماضي مشيراً الى ان البرهان بدا في التصعييد منذ حديثه عن ان دمج الدعم السريع داخل الجيش اول بند سينفذونه كبداية لتنفيذ الاطاري وقال تلك النقطة متفقاً عليها بين الجميع وان طرحها بتلك الطريقة كان مقصوداً لاثارت الخلافات وقال ان كل الاطراف لن تكسب من باب التصعيد وان الافضل الوصول لتفاهمات وقال أنه يرى وميض النار تحت الرماد
المشهد السياسي
وقال استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله يبدوا ان المشهد السياسي في السوداني في خواتيمه وسيكون هناك رد فعل قوى جداً من القوات المسلحة وقال المشهد العام يشير الى ان رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان بات مضغوطاً من قياداته وافراده في الجيش وان محاولته اصطحاب الدعم السريع في حضنته باتت مستحيلة وقال حديثه يشير لمعرفته مخطط اخر يدار من المدنيين برعاية اليونتامس وهي ان تتم هيكلة الجيش على بقاعدة يمثلها الدعم السريع واعتبره خطراً على البرهان وعلى قيادة الجيش باعتبار ان هناك معايير وطرق للانتساب للقوات المسلحة وقال الالمام بذلك المخطط او التوهم به وراء رد فعل البرهان الذي بات غير عابئاً بالنتائج ويحاول استدراج قائد الدعم السريع للصدام واضاف ان القوات المسلحة لن تقدم على خطوة الصدام مالم تكن قد جهزت نفسها لاسواء السناريوهات واتخذت اماكنها للسيطرة وقال ذلك مغلق للغاية ورمى بالائمة على المدنيين الذين حاولوا الضغط على القوات النظامية ومحاولتهم اخافتها وقال المتابع لحديث ياسر عرمان يتاكد بانه كان يصب الزيت في الماء الساخن بين الجيش والدعم السريع بحسب انه ينفذ في اجندة غربية منذ التحاقه بالحركة الشعبية

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق