مواطنو مكينيس يستقبلون قافلة صندوق تنمية ابيي الإغاثية بالزغاريد والدموع
مكينيس: ميسون عبد الرحمن- هند بشارة
لوحة من التعايش السلمي رسمها مواطني مكينيس بابي إختلطت فيها الأغاني والثقافات المحلية تحت زخات الأمطار وزغاريد ودموع الفرح إستقبالا لقافلة الإغاثة التي سيرها الصندوق القومي لتنمية أبيي إثر السيول والأمطار التي ضربت المنطقة.
أهازيج وأغاني
سلطان دينكا نقوك بول أروب قال ان قافلة صندوق التنمية وصلت للمنطقة وهي في أمس الحوجة لها وقد إستقبلها مواطني المنطقة بالأغاني والأهازيج المحلية رغم هطول الأمطار مشيرا لأن معدلات المطر السيول العالية أضرت كثيرا بالمواطن ،الزراعة والحيوان ولا زال الأهالي في حوجة للمزيد خاصة المشمعات وأدوية الملاريا.
وأضاف أروب قائلا ظللنا طوال سنوات حياتنا نتقاسم العيش مع اهلنا المسيرة بايي وقد جمعتنا الكثير من المواقف التي ساندنا فيه بعضنا وقد أعلنت إسلامي على يد أخي داؤود مالك عمدة المسيرية بمنطقة مكينيس مبينا ان المصاعب والكوارث الطبيعية توحد بين كل مكونات المنطقة.
تقاسم لقمة العيش
من جانبه قال دأؤود مالك حداقة عمدة منطقة مكينيس ان السيول والأمطار هددت أمننا وأضرت بالزراعة والمنازل مشيرا لأن المنطقة تمتاز بالتعايش السلمي بين المسيرية ودينكا نقوك يتقاسمون فيها لقمة العيش.
مواد إغاثية
المدير التنفيذي للصندوق جابر فرج حمودي قال ان قافلة صندوق تنمية أبيي الإغاثية إستهدفت ما يقارب 10 الف مواطن وضمت 7 سلع أساسية بجانب مواد الإيواء والناموسيات.
وأشار حمودي إلى ان عدد المنازل التي تضررت وصل 1685 منزل وان توزيع المواد الإغاثية تم عبر مناديب القرى بحيث تاخذ كل قرية حصتها حسب عدد الاسر المتضررة بها.
كارثة إنسانية
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية ابيي ورئيس القافلة العمدة يحيى جماع ان حجم الكارثة كان كبير في هذا العام وان فصل الخريف لا زال مستمر وقد تشهد الفترة المقبلة كميات أكبر من الأمطار والسيول وان المنطقة التي تعتبر احد لوحات التعايش السلمي بالبلاد لا زالت في حوجة للمزيد من المساعدات مناشدا الجهات الرسمية والمنظمات الدولية والمحلية المساندة.
