أخبار
مبادرة فولكر تصطدم برفض الحزب الشيوعى الجلوس مع العسكرين
الخرطوم: سودان بور
كشف مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص إلى السودان محمد بلعيش ان تفاقم الأزمة السودانية الحالية والتي أدت الى فض الشراكة بين المكونيين المدني والعسكري ليست بسبب الخلافات المتصاعدة بين المدنيين والعسكريين وانما بسبب الانشقاقات الحادة وسط قوى إعلان الحرية والتغيير التي انقسمت على نفسها ايدي سبأ وباتت عاجزة عن إدارة التفاوض بشفافية مع الجيش واطراف العملية السلمية المتوقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان بعد ان طبزت عينها بيدها
ويرى الخبراء ان “قحت” بعد ان فقدت السلطة والحاضنة السياسية التي كانت تتشدق بها وتراهن على مقدرتها في اسقاط أي قرارات تصحيحة من قبل العسكرين خلال ساعات بالمتاريس والعصيان المدني والمواكب المليونية واجبار العسكريين بتسليمهم السلطة كاملة من أجل حل الأزمة السودانية ،لكن الحزب الشيوعي كان لهها بالمرصاد وكشف نوايا القحاتة واعلن صراحة عن اسقاط حكومة حمدوك ورفض الجلوس مع العسكرين للتشاور حول كيفية إزالة العقبات وحل المشاكل بعد تفاقم الانشقاقات بين الجماعات المدنية .
ويعتقد الخبراء ان المبادرة الاممية برئاسة فولكر بيرتس ستصطدم برفض الحزب الشيوعي للحوار سوداني – سوداني لأنه يراهن على صدور قرار من مجلس الشيوخ الأمريكي بفرض عقوبات على العسكرين في السودان ومحاسبتهم على أحداث 25 اكتوبر الماضي، واستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين
ويؤكد الخبراء الدبلوماسيون ان الشعب السوداني امتعاض عن سياسة امريكا الخارجية تجاه الخرطوم في ظل الأوضاع المتأزمة في البلاد وطالب رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك وشركاء الفترة الأنتقالية بعدم مشاركة الأحزاب السياسية في حكومة الفترة الانتقالية حسب الوثيقة الدستورية والأنخراط في تدريب الجيش المهني واصلاح الأجهزة الأمنية ودعم متطلبات الترتيبات الأمنية المتعلقة باتفاق جوبا
ويرى الخبراء ان استعداد الاتحاد الأفريقي حل الأزمة السودانية داخل البيت الأفريقي بمثابة خارطة طريق لاطراف الصراع في السودان لاستئناف الحوار من جديد، وقطع الطريق أمام أي تدخلات من دول الترويكا في الشأن السوداني ووقف مساعي الكونجرس الأمريكي لفرض عقوبات ضد السودان تحت زريعة استخدام العنف المفرط وقمع المتظاهرين.