القضارف .. رحيل رائد العمل الخيري السر حاج الحسن
القضارف: سودان بور
قبل ان يجف مداد الحزن علي وفاة الدكتور عز الدين إبراهيم ( طبيب الفئة المستضعفة ) بالقضارف .. هاهي القضارف تفجع مساء هذا اليوم وتفقد أحد رموزها الأجلاء.. رائد العمل الخيري والإنساني
الشيخ / السر حاج الحسن الذي نذر نفسه لخدمة مجتمع القضارف من بوابة التعليم وتصدره مشهد الأعمال الخيرية طوال سني عمره .. حيث كان الفقيد من مؤسسي التعليم الأهلي بالقضارف وقامت علي يده مع الجيل الذهبي من كبار رجال الخير بالقضارف عددا من المدارس بالمدينة بدعم شعبي خالص وتقلد رئيس مجلس إدارة جامعة القضارف لسنوات عديدة شبت فيها جامعة القضارف عن الطوق وأضحت تضاهي كبريات الجامعات السودانية من خلال قيادته للعديد من المبادرات الشعبية لدعم الجامعة فضلا عن تشييده لقاعة داخل الجامعة تحمل اسمه .. ورأس الراحل رئاسة الغرفة التجارية الرافد الإقتصادي في تمويل العديد من المبادرات الشعبية لدعم أوجه الأعمال الخيرية في القضارف بلا من ولا أذي.. رحل اليوم صاحب الأيادي البيضاء التي كانت ممدودة علي الدوام لأعمال الخير وتقدم العون والنصح والمشورة .. رحل من جند نفسه لخدمة الآخرين ومجتمع المدينة الفاضل بمساهمات ومبادرات خلاقة في المجال الخدمية والإنسانية .. فاضت روح من كان يمشي بين الناس بالحسني في هذا اليوم المبارك تاركا خلفه سيرة مرصعة بجلائل أعمال البر والإحسان .. الراحل السر حاج الحسن رجل إختصه الله بقضاء حوائج الناس وكان دائما في مقدمة الركب راميا بسهمه في الأعمال الجليلة والنبيلة من أجل القضارف ولناسها وتاريخها وإعمار مؤسسات مجتمعها.. وضع بصمته في تأسيس جامعة القضارف ولم يتخلف قط في دعم هذه المؤسسة العريقة التي تشهد باحاتها بجميل أعماله وتقدم أفكاره.. السر حاج الحسن تاريخ باذخ في فضاء العطاء الخيري اللامحدود.. وهو واحد من ركائز مدينة القضارف واحد اعمدتها الاقتصادية ولم يبخل عليها يوما برأي أو فكرة أو مبادرة من أجل تقدم ونماء الولاية .. إنطوت اليوم صفحة بيضاء مليئة بالإشراقات خلدها هذا الرجل الخير بعرقه وجهده وماله وستظل سيرته تمشي بين الناس علي مر التاريخ .. فالعظماء يبقون دائما بذاكرة الشعوب تقديرا وإجلالا لما قدموه لوطنهم الكبير والصغير .. رحم الله العم الراحل السر حاج الحسن الذي كان يعمل من أجل الولاية بعيدا عن أعين الإعلام وعدسات المصورين .. نسأل الله ان يتقبله قبولا حسنا وأن ينزل عليه شآبيب رحمته ويرزقه الجنة بلا حساب ولا سابق عذاب
إنا لله وإنا إليه راجعون.
