سياسة
دقلو في جوبا هل حان الوقت للشعبين لحصد ثمار السلام!
دقلو في جوبا هل حان الوقت للشعبين لحصد ثمار السلام!
الخرطوم: سودان بور
باتت قطاعات واسعة من المهتمين بمستقبل العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان، والمواطنين في البلدين، ينظرون للانعكاسات الإيجابية الكبيرة لنتائج إشراف النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، على ملف السلام في الدولتين بما له من تداعيات على تحسين الاستقرار الذي تحقق نتيجة للسلام في البلدين.
ويتوقع كثير من المراقبين بأن المكاسب الاقتصادية المترتبة على توفير الأمن والأمان والاستقرار على الحدود بين الدولتين تفتح الباب واسعا أمام التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري وحركة المواطنين.
يقول المتابعون لملف العلاقات بين السودان وجنوب السودان، إن التعاون الاقتصادي بين البلدين يعتبر مفتاح لأبواب الاستقرار
وقد بات واضحاً للجميع أن البلدين بعد توقيع السلام، مع الجماعات المعارضة، اتجها إلى بداية توطيد علاقاتهما فعلياً، وان الحياة بين الخرطوم وجوبا بدأت تعود إلى طبيعتها وكأنهما بلد واحدة.
ويقول المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب، إن دولتي السودان وجنوب السودان، ادركتا بحكم عوامل الجغرافيا وحساب المصالح والمنافع أهمية أن يتخذا خطوات عملية للمستقبل وأنه لايمكن أن تكونا اسيرتين إلى الماضي.
وقد أسس النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، مع القادة بدولة جنوب السودان، منهج معالجة المشاكل بين البلدين من جذورها وقد افلح الطرفان في معالجة ملف الحرب التي كانت تأججها أطراف مسلحة داخل اي دولة تتبنى الكفاح المسلح وسيلة لتحقيق أهدافها، حيث احتضنت جوبا مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية الانتقالية وحركات الكفاح المسلح ونجحت في مساعدة الأطراف المختلفة في توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان.
كما أن النائب الفريق دقلو كان الضامن والراعي لاتفاقية السلام المنشطة في جنوب السودان، بين الفرقاء الجنوبيين، ودفعه بمقترحات بشأن بروتوكولات الترتيبات الأمنية وتوحيد القوات المسلحة في دولة جنوب السودان، مما يعد مساهمه فعلية في تنفيذ الاتفاقية.
ويقول المحلل السياسي الدكتور حسين النعيم ، إن الخرطوم وجوبا اصبحتا يجنيان فعلياً ثمار معالجة ملف الحرب في البلدين، والنظر إلى المستقبل الذي يقوم على التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري.
وابان في هذا الخصوص أن المواطنين في الدولتين ينتظرون ترجمة فعلية لنتائج زيارة النائب دقلو لدولة جنوب السودان واشرافه على ملف تنفيذ اتفاقية سلام جنوب السودان المنشطة، وذلك لان السلام مربوط بالاستقرار الاقتصادي والتنمية.
وأشار إلى توقيع اتفاق التعاون المشترك فى مجال التعدين ،ونقل الخبرات والتجارب والمعلومات الجيولوجية بين البلدين ، خلال الفترة الماضية، يعد ترجمة عملية للتعاون المشترك في المجال الاقتصادي وتبادل المنافع.، فضلا عن وجود تعاون مماثل في مجال النفط.
يؤكد الخبراء أنه حان الوقت للبلدين أن يجنيان ثمار السلام ورعايته المتبادله من قبل قيادتي البلدين في الدخول المباشر في مشروعات لتطوير المصالح الاقتصادية والتعاون التجاري وتبادل المنافع وتعزيز الاستقرار وذلك من خلال فتح المعابر الحدودية للتبادل التجاري وحركة المواطنيين الأمر الذي يقود إلى تعزيز التعايش السلمي بين قبائل التماس بما يعزز التعاون الاقتصادي.