رأي

عبد العليم الخزين يكتب: السيول والامطار تدمر جنوب الفاو… مشاهد مأساوية وقرى منسية

السيول والامطار تدمر جنوب الفاو… مشاهد مأساوية وقرى منسية
بقلم: عبد العليم الخزين
مشروع الرهد الزراعي قلب الفاو النابض هو من خلق الحياة في محلية الفاو بواسطة ملح وسكر الأرض(المزارعين والعاملين والعمال)
جنوب الفاو تعني غيط مشروع الرهد الزراعي الذي يروي من ترعة الرهد الزراعي التي تمتد من سنجة بولاية سنار مرورا بالقضارف ثم ولاية الجزيرة.
ادارة الري بمشروع الرهد هي في قلب محلية الفاو. وحكومة ولاية القضارف والحكومة المركزية واهل الفاو منذ عشرات السنين يشاهدون الدمار والنزوح في محلية الفاو بسبب السيول والامطار.
ومشروع الرهد يغذي خزينة الدولة.
نشاهد الوفود الحكومية والمسؤولين يهرولون صوب محلية الفاو و يصدرون المراسيم والقرارات وتكون حبر علي ورق ولا نتذكرها الا عندما نغرق العام القادم.
مثل قرار والي القضارف الأسبق في حكومة الثورة دكتور سليمان علي عندما اجتاحت سيول ودي البار محلية الفاو أمر بشراء وحدة هندسية.
وقبلها قرار معتمد الفاو الأسبق الاستاذ محمد الطيب البشير القاضي بشراء وحدة هندسية لمحلية الفاو لكثرة الفيضانات والسيول .ولكن قرارات بدون تنفيذ . وكان المعتمد محمد الطيب أقرب للشراء.
ثم تأتي السيول وتخلف اضرار بالغة جدا في الارواح والممتلكات لمواطنين يصارعون البقاء بسبب الفقر المدقع والحال الاقتصادية الطاحنة.
وتاتي السيول والامطار وتدمر حياة صنعها مشروع الرهد الزراعي العملاق الذي احتضن ملايين المواطنين من مختلف ولايات السودان وكون أعظم نسيج اجتماعي منسجم في السودان .
قري منسية ومشاهد مأساوية محلية الفاو..
تعرضت قري جنوب الفاو وخاصة القرية ٣٦ ( دار النعيم ) والقري (١ – ٤ – ٥ -٦) لأمطار غزيرة جدا علي مدار الثلاثة أيام الماضية حيث بلغ معد الأمطار اكثر من ١١٧ مل . كأعلي معدل وعلي اثرها انهارت أعداد كبيرة من المنازل . وانعدمت الحركة بواسطة وسائل الحركة (المركبات) بين القري ومحلية الفاو . واصبحت الوسيلة الوحيدة لاسعاف المرضي والنساء الحوامل هي (التركتور) .
ولكن المشاهد المأساوية التي تحتاج الي مواقف إنسانية ودولية في القرية ٣٦ (دار النعيم ) في جنوب الفاو .
حيث هطل امطار غزيرة مصحوبة بسيول جارفة دمرت مئات المنازل تماما واتلفت الحبوب الغذائية وانهارت مئات دورات المياه مع نفوق عدد كبير من المواشي.
وأصبح خروج المواطنين من داخل ركام المنازل يحتاج الي جهد حكومي وعمل انساني عاجل . وهنالك مناظر يدمي لها القلب جلوس اهل المنزل علي ركام المنزل لان مستوي المياه فاق المتر ونصف .
وما يدمي القلوب منظر الأطفال والشيوخ والنساء
الان نحن في بداية الخريف وهاهي دار النعيم القرية ٣٦ تعيش كارثة إنسانية حقيقة وهي لست الاولي ولن تكون الاخيرة .
وكل قري جنوب الفاو بعدم الردميات في كل خريف تعيش أوضاع كارثية من قرية روينا ثم القري (١-٢-٣-٤-٥-٦-٧-٨-٩-١٠ -١١-١٢-١٤-١٥-١٦-١٧-١٩-٢٠) هذه القري تعيش أوضاع مأساوية صادمة بسبب انعدام الردميات وفتح المصارف والتروس والوقاية.
اهل القرية ٣٦ دار النعيم في محنة حقيقة وهم الان في العراء من تحتهم السيول ومن فوقهم السحب التي تمطر بدون (براق) في اي وقت
(كمل) مدادنا من مناشدة حكومة الولاية و إمبراطورية مهندس سعد عباس.التي تجيد بيع اراضي الفاو فقط ولا تهتم بشراء وحدة هندسية تحمي اهل الفاو…
الكارثة الإنسانية والكوارث لن تتوقف من الفاو هكذا تعلمنا وفق التجارب .
أهل الفاو في نوم عميق لابد من صحوة .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق