سياسة
استطلاع عودة حمدوك ومحاولات قحت فرض البرجوازية على المجتمع السوداني
الخرطوم: سودان بور
استغربت مكونات المجتمع السوداني وقواه المجتمعية والسياسية، نشر خبر يتحدث عن استطلاع للرأى حول اكتساح حمدوك لمنافسيه للعودة لرئاسة مجلس الوزراء مرة أخرى.
وقد لاحظ المراقبون بأن الخبر وجد دويا كبيرا وكان له صوت في الاخبار، لكن بالمقابل عند التدقيق في تفاصيل الخبر هناك علامات استفهام كبيرة وأسئلة موضوعية مثل هل من المعقول أن يحدد ٣٠٠ شخص شملهم الاستطلاع من جملة اكثر من ٤٠ مليون سوداني؟ مصير من يحكم الشعب؟، وهل نثق في استطلاع رأى مرتبط بشبكات التواصل الاجتماعي وكأنه مخصص لفئة محدودة هم الذين يمتلكون هواتف ذكية وانترنت؟، وبالتالي يحددون من سيأتي للحكم من عدمه.
ووصف المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب في تعليقه على هذا الموضوع، محاولات قحت للعودة للسلطة مجددا عبر حملات إعلامية ممنهجة بالترويج لمنسوبيها، بانه محاولة لإعادة البرجوازية للسودان. وقال إن ما تم هو عبارة عن تسويق لوجوه معلومة للشارع العام بغرض تدويرها من جديد في محاولة مكشوفة لفرض طبقية جديدة على المجتمع السوداني.
وكانت منظمة رصد الرأى العام السودانية طرحت استبيانا، لقراءة الرأى العام حول الخيارات المفضلة للجمهور لرئاسة الوزراء، في حال التوصل لحل سياسي ينهي الوضع الحالي.
ووفقا لما اورده موقع ”سودان تريبيون“، أعلنت المنصة نتائج الاستطلاع، إذ نال فيها عبد الله حمدوك تأييد 1379 مشاركا بنسبة بلغت 66.78% تلاه رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير الذي دعمه 140 مشاركا بنسبة 6.69%.
وبحسب محلليين فإن الاستطلاع يظهر بوضوح
محاولات تبيض بعض الوجوه من عناصر قحت لتسويقها ونفض الغبار عنها للعودة للكراسي ضمن محاولات إعادة التدوير وذلك لقطع الطريق على الاستقرار في ظل اقتراب الحراك الجاري الأن، حيث أصبح تشكيل الحكومة وشيكا.
وقد اقترحت المنصة ضمن حملة التدوير الممنهجة اسم عبد الله حمدوك، ووزراء في عهده وهم: ياسر عباس وهبة محمد علي ومدني عباس مدني ونصر الدين عبد الباري، إضافة إلى رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير ورئيس الجبهة الثورية وعضو مجلس السيادة الهادي إدريس.
وشملت الأسماء أيضآ القيادي في حزب الأمة صديق الصادق المهدي ونائب رئيس الحركة الشعبية ــ شمال ياسر عرمان والقيادي في الحزب الشيوعي صدقي كبلو ومدير شركة الموارد المعدنية مبارك اردول، فضلا عن عضو لجنة التفكيك ــ المجمدة طه اسحق عثمان والسياسي المعروف الشفيع خضر بجانب الناشط الحقوقي مضوي إبراهيم.
يؤكد الخبراء بأن الحرية والتغيير المجلس المركزي تسعى جاهدة للعودة للكراسي التي فقدوها باي كيفية وبأي ثمن وعلى حساب الوطن والمواطن من خلال الترويج لإعادة وإنتاج البرجوازية في السودان.