سياسة
استطلاع للرأى يؤيد عودة حمدوك .. تلاعب سياسي بادوات علمية
الخرطوم: سودان بور
طرحت منظمة رصد الرأى العام السودانية استبيانا في الفترة من 1 – 10 أغسطس الجاري، حول الخيارات المفضلة لرئاسة مجلس وزراء الفترة الانتقالية، وحظي رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك، بتأييد واسع في أحدث استطلاع للرأى وأعلنت المنصة نتائج الاستطلاع، السبت؛ نال فيها عبد الله حمدوك تأييد “1379 مشاركًا بنسبة بلغت 66.78%” تلاه رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير الذي دعمه 140 مشاركًا بنسبة 6.69%. وأشارت إلى أن الاستطلاع شارك فيه 2.243 شخصًا، وجرى توزيعه إلكترونياً.
ترويج شخصية حمدوك
إعتبر المحلل السياسي موسى الطيب أن الإستطلاع يعمل لترويج شخصية الدكتور عبدالله حمدوك لتولي منصب رئيس الوزراء بعد فشله مرتين موضحاً أن حمدوك يرتبط بالمجتمع الدولي وهو الراغب في عودته أكثر من اي جماعة اخرى موضحاً ان السبب في ذلك استجابته للاملاءات الامريكية ودفعه خسائر ضحايا المدمرة كول وسفارتي الولايات المتحدة بنيروبي ودار السلام في حين ان شعبه كان يعاني من اشدّ ويلات الفقر وقال الطيب أن اكثر الجهات المصممة على عودة حمدوك هي بعثة الامم المتحدة اليونتامس والذي اتى بها بطلب رسمي دون مشاورة وزرائه ومجلس السيادة ومكنهم في حكم السودان ورسم سياساته وهي الازمة التي تعاني منها البلاد بعدم الاتفاق على القضايا القومية وتشكيل الحكومة وقال حمدوك بالنسبة للغرب شخصية مهمها اعدتها ابان عمله في منظمة الامم المتحدة
ضعف المشاركة
ووصف استاذ دراسات الراى العام الدكتور علي ميرغني الدراسة التي وصلت لتلك النتائج بالفطيرة مشيراً الى ان مشاركة 2.243 شخصًا في الاستطلاع من جملة اكثر من (40) مليون سوداني يؤكد ضعف الجهة التي قامت بالاستطلاع وعدم توفر المعايير المطلوبة في عملها واضاف أن كلمة (منصة ) التي تم تداولها في خبر الاستطلاع يوكد الحديث معتبراً أن المشاركة الضعيفة في الاستطلاع في اختيار رئيس دولة يشير الى أن ورائه غرض سياسي وليس دراسة علمية يمكن الاعتماد عليها في تاكيد رغبة السودانيين في عودة حمدوك للحكم مرة ثالثة واعتبره تلاعب سياسي بالوسائل العلمية لاتفوت على فطنة القارئ