سياسة

إنّ في الصلح خيراً كثيراً

الخرطوم: سودان بور
اسدل الستار يوم السبت الثامن عشر من شهر يونيو 2022م عن واحدة من اكبر الصراعات والنزاعات القبلية بولاية غرب دارفور في محلية جبل مون “صليعة” بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية والتي إستمرت زهاء الثلاثة سنوات بلياليها المدلهمة وبحمدٍ من الله و بجهود كبيرة من نائب رئيس المجلس السيادي القائد الاعلى لقوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو ولجنة السلم والمصالحات القبلية بقوات الدعم السريع تم التوقيع النهائي على الصلح بين القبيلتيين بحيث جاءت في وثيقة الصلح دفع الديات عن القتلى والتعويضات التي ربما تسد قليل من الرمق وتنهي حالة الرهق المتواصل للمواطنيين بمحلية جبل مون .
إنّ الصراع القبلي والاقتتال الاهلي يعتبر واحداً من التمظهرات المتعبة والمرهقة التي تؤرق المجتمعات الاهلية والقبلية وتؤدي في نهاية المطاف الي القطيعة الكلية بين المكونات المجتمعية في تلك الاماكن التي تستشري فيها الصراعات والنزاعات القبلية وتقضي على الاخضر واليابس فضلاً عن ذلك فإنها تثير الكراهية والعنصرية البغيضة بين المجتمعات والمجموعات السكانية المتجاورة والمتعايشة مع بعضها البعض .
إنّ الصلح الذي جرت تفاصيله في دهاليز الفرقة “15” مشاة بقيادة القوات المسلحة السودانية بحاضرة ولاية غرب دارفور بين قبيلتي المسيرية والرزيقات جاء هذه المرة مختلفاً تماماً عن المصالحات القبلية التي كانت تتم في السابق .
إنّ الصلح الذي تم التوقيع عليه يوم امس حضره كل الفاعلين على الارض من عُقدا وامراء حرب وإدارات اهلية واصحاب المصلحة وممثلي للمتاثرين بهذا الصراع والنزاع .
يرى المحلل السياسي والخبير في فض النزاعات دكتور عبدالله عبدالكريم بانّ الصلح الذي تم يوم امس بالجنينة بين قبيلتي المسيرية والرزيقات بمحلية جبل مون ؛ يعتبر صلح تأريخي ونموذجي يجب ان يطبق في كل الاماكن بدارفور وخاصة في المجتمعات التي نشبت بينها صراعات ونزاعات قبلية .
ويشير دكتور عبدالله عبدالكريم بأنّ السيد نائب رئيس المجلس السيادي القائد الاعلى لقوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو ظل يتابع عن كثب سير المفاوضات بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية والتي اسدلت ستار الصراع والنزاع يوم السبت من غير رجعة وانطوت معها صفحة المرارات وتصافح الطرفين بطي صفحات من القطيعة التي استمرت لوقتٍ طويل حتى خُتمت بهذا الصلح وإنّ في الصلح خيراً كثيراً .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق