سياسة
السودان: ديسمبر مسيرة ضاعت عنها الأهداف
الخرطوم: سودان بور
افرزت مسيرة ١٩ ديسمبر مشهدا يؤكد ان مجموعة أربعة طويلة أصبحت خارج خيارات الشارع بعد أن تم لفظ قياداتها والهتاف ضدهم كما حدث في ندوة الرابطة شمبات ومن مظاهر اضمحلال موجة الاحتجاجات غياب الرؤية النهائية لهذه المسيرات التي تدعوا لها لجان المقاومة وبعض التنظيمات النقابية المسنودة بقوى خارجية تعمل لتقسيم السودان، َومثلا عندما بدأت مسيرة التاسع عشر غاب عنها الهدف النهائي وكان كل هم المحتجون ومطالبهم الوصول للقصر، ولم تكن هناك أي خطة للخطوة التالية لتعم بعدها الفوضى واعمال السلب والنهب محاولة الاغتصاب للفتيات من قبل المتظاهرين أنفسهم، ونقلت الاسافير حجم الاضرار التي وقعت على المرافق العامة والخاصة ويظل السؤال لمصلحة من يهدمون هؤلا الشباب بلادهم ويحرقون ممتلكاتهم العامة، ويقول المحلل السياسي الطيب ضوينا ان استمرار الاحتجاجات وإغلاق وتتريس الشوارع يكلف البلاد فواتير باهظة الثمن في ظل أزمة اقتصادية تمر بها البلاد تحتاج إلى مواقف توافقية بدلا عن الدفع بمكونات ومساندتها لمواجهة غير محسوبة النتيجه، وأن مسيرة ١٩ ديسمبر أكدت بأن الأحزاب السياسية باتت خارج المشهد بعد طردهم بواسطة لجان المقاومة واصبحت من الماضي، واضاف بان المسيرة كانت تمضي بلا أهداف او شعارات وكل ما تم طرحه عبارة عن شعار لايمكن تحقيقه او حتى التفاوض حوله، ومن يحقق الانتقال الديمقراطي ومن يوسس المؤسسات الانتقالية، كل تلك الأسئلة تؤكد عبثية المسيرات الاسبوعية التي أصبحت أداة من أدوات تعطيل وتدمير البلاد بدون فايده تذكر او هدف معلوم