أخبار

الشيخ الطيب الشيخ برير: نبدأ برعاية الشباب وإنهاء خطاب الكراهية

الشيخ الطيب الشيخ برير: نبدأ برعاية الشباب وإنهاء خطاب الكراهية
الخرطوم: سودان بور
أطلق الشيخ الطيب الشيخ برير مرشد الطريقة السمانية سجادة خور المطرق، أمس، النداء الثاني، في إطار الجهود الوطنية التي تتصدى لها (الحواضن الاجتماعية) مثل الإدارات الأهلية والطرق الصوفية، مشدداً على أهمية العناية بفئة الشباب وتحصينهم من عواصف العداء، وخطاب الكراهية الذي استشرى مؤخراً. ودعا الشيخ الطيب إلى إشراك الشباب في الاهتمام الواسع بالقضية الوطنية وتعزيز القومية المجتمعية وعلاج المشكلات بفهم موضوعي وآليات متجردة بعيداً عن التحيزات السياسة. وأكد على ضرورة طرح مشروعات إنتاجية عديدة تستوعب طاقات الشباب واهتماماتهم المتنوعة بما يحقق طموحاتهم، ويسهم في تقدم وتطور الوطن، مشيراً إلى أنّ هذا الجهد يتطلب تضافر الجميع بلا استثناء، من جامعات واحزاب وطرق صوفية وادارات أهلية ومؤسسات الدولة المختلفة. وكان الشيخ الطيب الشيخ برير قد أطلق النداء الأول قبل يومين، مؤكداً على دور المسيد في القضايا الوطنية، داعياً رجالات الطرق الصوفية إلى تفويت الفرصة على الساعين بالفتنة بين أهل المشرب.
فيما يلي نص النداء الثاني:

بسم الله الرحمن الرحيم

العواصف.. العدائية…

عصفت بالمجتمعات السودانية عواصف العداء و البغضاء و الإساءة و التجريح بالآخر لتشعل نار الفتن و الحروب و الصراعات و الخلافات الغير موضوعية وهذا ما يقلق الأسرة و المجتمع و المؤسسات و هي مشكلة تحتاج إلى بحث و تحقيق و تشخيص وهذه من إفرازات الجهل و إستغلال السلطة الشخصية في عداء الآخرين وهذا ما أتى وافدا شأنه التقليل من روح المحبة و السلام و نشر الفتن و التسويق لها جراء السياسات الوافدة بحث عن الحكم و التعبير عن الشخصيات التي تتعدى الحدود إلى الآخرين و لهذا يعتبر هذا الجيل يتمتع بفراغ نفسي و فكري مما يجعله متأزما ضعيفا أمام التحديات في إثبات الذات و تطويرها مع الآخرين علما بأن هذا المجتمع متماسكا مترابطا متراحما ولكن هذه العواصف العدائية تجعله في حيرة في كيفية التعامل مع الواقع و النفسيات التي يعيشها و الشباب في صعوبة تطوير الذات وتوجيه الطموح إلى مافيه إشباع رغباته النفسية و الفكرية و نحن ننادي أصحاب علم الإجتماع و المؤسسات التوعوية إلى الدراسة الفورية و الحلول المتكاملة حتى لايضيع الجيل و الجيل الذي بعده و الذي نعلمه أن التربية هي غرس القيم و الأخلاق و تحقيق مفاهيم الرضا عن الواقع لأن الإنسان إذا كان طموحا يستطيع تغير واقعه إلى الأفضل وهذا يحتاج إلى حسن الظن و التبصير و التوجيه والتذليل للمشاكل النفسية و العقبات التي تواجه الشباب من الترسبات و المضايقات التي صادفتهم في نموهم المرحلي و تتمثل في عدم المعرفة الكافية للتعامل مع نفسيات الشباب وهم يعتبرون بزعمهم و جهلهم أنهم قادرون على حل مشاكلهم بعيدا عن الآخرين وهذه مكابرة تخلق منهم الضياع إذا نظرنا إليهم بردود أفعالهم و تعاملهم الخاطئ فرأيي الشخصي أن هذا جهل و مرض نفسي يحتاج إلى خبرة و أولياء أمور حادبين على مصلحة هذا المجتمع بعيدا عن المصالح و السياسة لأن الهروب من الواقع يجعله رهين المخدرات و رفقاء السوء وهذا مايدفعهم للعداء اللاموضوعي و المطالبات اللاموضوعية بل اللاأخلاقية لأن الإنسان مكرم بعقله مكرم بمجتمعه و أسرته و هذا ليس حجرا على الشخصيات بل إحترام للآخر و فكره و رؤيته و خصوصيته و معتقده و ثقافاته فعلينا أهل الطرق الصوفية و المؤسسات الوطنية إحتواء هذا الفراغ النفسي و الأزمة الإجتماعية قبل السياسية حتى يسطع نور المحبة في كل المجتمعات.

الشيخ الطيب الشيخ برير الشيخ الصديق

١٦ اغسطس ٢٠٢٢م

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق