أخبار

استمرت لمدة (٥) أيام.. ختام الدورة التدريبية ” صحافة ما بعد النزاع”

الخرطوم: سودان بور
أختمت يوم الخميس 18 أغسطس 2022 بالمركز الدولي للمؤتمرات بالخرطوم الدورة التدريبية ” صحافة ما بعد النزاع ” التي نظمها مركز رصد للدراسات الإنسانية والإنمائية بالتعاون مع السفارة الفرنسية بالخرطوم والتي استمرت لمدة (4) أيام وشارك فيها (25) إعلامي وإعلامية من عدد الولايات.

وشرف حفل حتام الدورة المفوض العام لمفوضية العون الإنساني الاستاذ نجم الدين موسي الذي أكد على أهمية التدريب الإعلامي خاصة في كيفية التعامل الصحافة مع قضايا النزاع وبناء السلام، وقال إن أن صحافة ما بعد النزاع تحتاج إلى الصحفي صاحب القدرات والمعرفة بالمجتمعات التي تأثرت بالحروب والنزاعات، كما أشاد بجهود القائمين على مركز رصد للدراسات الإنسانية والإنمائية لتنظيمهم هذه الدورة التدريبية المتميزة بالتعاون مع السفارة الفرنسية بالخرطوم.
وقال أن عنوان الدورة ” صحافة ما بعد النزاع” يحمل معانٍ كثيرة وفيه حصافة مؤكداً على ضرورة أن ترتكز صحافة ما بعد النزاع على المهنية والاحترافية للتعبيرعن الظروف التي شهدتها المجتمعات بمناطق الحروب والنزاعات ببعدها الاجتماعي والسياسي، مؤكدا أن ذلك يتطلب من الصحفيين التسلح بالوعي والمعرفة والإحاطة بالمشاكل التي تضررت منها هذه المجتمعات، وان يكون الصحفي مواكب للتطورات التي حدثت في القانون الدولي الإنساني، مجدداً ثقته في أن مركز رصد سيحدث نقلة في ترقية مهارات الصحفيين والشباب، كما أشاد المفوض العام بمشاركة المرأة الفاعلة ووجودها المتميز في الدورة التدريبية مؤكداً دعمهم لمركز رصد في جميع المجالات.

فيما قال الخبير الدولي في الإعلام والصحافة دكتور احمد الحاج إن الهدف من الدورة التدريبية تعزيز مهارات الاعلاميين حول ” صحافة ما بعد النزاع” وأشار إلى أن المشروع يتضمن تدريب (25) اعلامي واعلامية من مناطق السودان المختلفة لمدة خمسة ايام على أن يتم اختيار عدد من المتدربين وتدريبهم ليكونوا مدربين في مناطقهم، مؤكدا ضرورة ربط الإعلام بالتحول الديمقراطي وتعزيز الدور الرقابي للإعلام والتركيز على أهمية الإعلام في السياقات الانتقالية والتأكيد على ارتباط حرية التعبير بتسوية النزاعات وقال إن الصحافة تتمتع بالقدرة على العمل كأداة لحل النزاعات من خلال التثقيف العام محذراً من أنه يمكن أن تؤدي تغطية وسائل الإعلام الإخبارية إلى تفاقم الصراع وتقويض محاولات بناء السلام، لذلك يجب إصلاح وسائل الإعلام وتطوير عمليات التدريب الصحفي والمؤسسات الإعلامية وتعزيز حرية التعبير وتطوير آليات حماية الصحفيين.

وجددت المدير التنفيذي لمركز رصد ثريا عطا الله تأكيدها بتقديم كل ما يمكن ما هو متاح في مجال التدريب الصحفي، مؤكدة ان فكرة صحافة ما بعد النزاع والتي شهدتها هي فكرة جديدة والغرض منها الاستعداد لمرحلة ما بعد النزاع وهذه تحتاج الصحفي ذات القدرات حتى يستطيع التعامل مع التنوع الاجتماعي والثقافي، وكشفت عن أن التقديم للدورة التدريبية كان الكترونياً عبر موقع المركز وتم الإعلان عنه في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، وانهم في مركز رصد تفاجأوا بالأعداد الكبيرة التي قدمت للمشاركة في دورة صحافة ما بعد النزاع والتي استمرت الي اربع ايام مشيدة بالتعاون مع السفارة الفرنسية بالخرطوم لرعايتها ودعمها هذه الدورة.

كما أشادت بالمجموعة التي شاركت في الدورة التدريبية مؤكدة عزم رصد لمواصلة دعمها الإنساني والانمائي للمجتمعات بالمزيد من الدورات التدريبية واكدت سعيهم للوصول لكل الولايات بالبلاد لتقديم خدمات المركز خاصة في مجال التدريب والدراسات المتعلقة بالنزاعات وبناء السلام.
وفي ختام الدورة تم تكريم مفوض عام العون الإنساني السوداني والسفارة الفرنسية بالخرطوم ومدرب الدورة، كما قدمت الشهادات للمتدربين المشاركين في الدورة.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق