تحقيقات وحوارات

تجمع المهنيين يستغل أزمات الشعب لإنجاح الإضراب الشامل

الخرطوم: سودان بور
دعا تجمع المهنيين السودانيين، كل العاملين والعاملات بأجر إلى الإستعداد للإضراب الشامل يوم 24 أغسطس الجاري وقال تجمع المهنيين في بيان منشور على صفحته إن الإضراب هو شكل من أشكال المقاومة السلمية، ويعني شل مؤسسات الدولة وتأتي هذه الدعوة في ظل أوضاع إنسانية صعبة تعيشها معظم ولايات السودان، بسبب السيول والأمطار والفيضانات وشح الغذاء والدواء والمأوى، وهو ما يحتاج إلى تضافر الجهود ومد يد العون بالمال والسواعد.
وخلال إتصال هاتفي مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وقوف الشعب الإماراتي إلى جانب السودانيين، لمجابهة كارثة السيول والأمطار وأعلن دعم بلاده للسودان. كما أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود إستعداد المملكة العربية السعودية لتقديم الدعم للمتأثرين بالسيول والأمطار.
من جانبه وجه نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو قوات الدعم السريع بتسيير أربعة قوافل لولايات الجزيرة، كسلا، سنار وغرب كردفان. وذلك إمتداداً لقوافل الدعم والمساندة التي أرسلتها القوات إلى دعم المتضررين بولاية نهر النيل التي زارها حميدتي، وأكد خلال الزيارة دعمه ووقوفه إلى جانب المتضررين حتى يتجاوزوا الأزمة، كما أكد على ضرورة صرف أموال المسؤولية المجتمعية للتنمية والخدمات.
وكان رجال الأعمال السودانيين أكدوا خلال لقائهم بالبرهان على دعمهم ومساهمتهم في مساعدة المتأثرين من السيول والأمطار في مختلف الولايات. وكشف رئيس إتحاد أصحاب العمل السوداني هشام السوباط في تصريح صحفي عن تكوين لجنة تنفيذية للإشراف على الدعم والمساعدات. ودعا رجل الأعمال معاوية البرير إلى ضرورة تكامل الأدوار بين الجهد الوطني والخارجي لتقديم المساعدات اللازمة للمتضررين.
وفي إطار التكاتف وتضافر الجهود قامت القوات الجوية وسلاح المهندسين بالدفع بطائرات عمودية وقوارب إنقاذ وأتيام من القوات الخاصة لمعاونة السلطات المحلية بولاية الجزيرة في عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء للمواطنين المتأثرين بالسيول والأمطار بالمناقل وبقية المناطق المتأثرة بالولاية. وتجئ خطوة القوات المسلحة لتخفيف حجم الأضرار التي تسببت فيها السيول والأمطار في عدد من الولايات ومعاناة المواطنين جراء هذه الكارثة.
وأكد الخبير والمحلل السياسي محمد سعيد أن تجمع المهنيين يحاول إستغلال الظروف الإستثنائية التي تمر بها البلاد للمتاجرة بها سياسياً، وإظهار خطواتهم المناوئة للحكومة وكأنها نجحت ولاقت تأييداً من الشعب. وقال محمد أن العسكر الذين يناهضهم تجمع المهنيين هم الآن يسيرون قوافل الدعم والمساعدة ويقفون مع أبناء الوطن المنكوبين وسط المياه، ويقدمون كل ما يمكنهم تقديمه لأجل إنقاذهم.
وقال محمد أن كثير من التنظيمات والكيانات السياسية التي كانت تتحدث بإسم الشعب السوداني زوراً، ظهرت الآن بصورتها الحقيقية، وهي تبحث عن المناصب والسلطة والمتاجرة بالعمل السياسي، الذي لا يصرفهم عنه أزمات المواطن، ولا الضائقة الإقتصادية، ولا الكوارث الإنسانية. وتساءل محمد: (متى سيترك التجمع ممارسة السياسة وإستغلال المواقف والسعي للسلطة ويلتفت للمواطن، ويعمل على حل قضاياه وإنهاء همومه)؟. وأضاف محمد: (بدلاً من ممارسة تجمع المهنيين ومن معه من تنظيمات وكيانات وأحزاب للإصطياد في المياه العكرة والمتاجرة في الأزمات، عليهم أن يتركوا المشاحنات والفتن ويصطفوا مع بقية أبناء الشعب لتجاوز الأزمة الإنسانية وبعدها لكل حادث حديث).

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق