أخبار
البرهان وحميدتي يتعهدان باستكمال المرحلة الانتقالية وجهود التوافق الوطني
الخرطوم: سودان بور
تباعدت مواقف القوى السياسية من الجولة الثانية لملتقى الحوار السوداني – السوداني بالرغم من رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو تعهدان بدعم جهود التوافق الوطني واستكمال الفتره الانتقالية.
وكانت القوى السياسية تراهن الدخول في الحوار السوداني – السوداني بإطلاق سراح المحتجزين والمعتقلين من منسوبيها كخطوة لتهيئة أجواء الحوار، لكن بمجرد إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من منسوبيها نكصت البعض عن غزلها وبدأت ممارسة مناورات من أجل شراء الزمن وتفاقم السيولة الأمنية والمالية.
يرى الخبراء أن رئيس مجلس السيادة ونائبه محمد حمدان دقلو قد حسما الجدل الدائر حول تهيئة الأجواء لإنطلاقة الحوار ووضعا الكرة والصولجان في الملعب بقولهما الحوار السوداني – السوداني منصبه للتوافق الوطني وقبول الآخر من أجل المصالح العليا للوطن.
يرى المختصون في إدارة الأزمات وفض النزاعات أن محمد حمدان دقلو كشف بطريقة غير مباشرة بان القوات النظامية جاهزة لتسليم السلطة لأي شخص سوداني وطني وغيور ومخلص لوطنه.
وفي ذات السياق حسم حميدتي الجدل البيزنطي حول كيفية معالجة الأزمة السياسية الراهنة بقوله،” نمد أيدينا بيضاء من غير سوء للجميع، حتى أصحاب اللاءات الثلاث، ونقول لهم تعالوا نبنى بلدان والخير كثير، وما عندنا مشكلة مع أي زول وضحينا كثيراً حتى لا تحدث مشاكل، من أجل نكون كتلة واحدة، ولا بديل عن الحوار إلا الحوار).
وتجسيدا لنداءات البرهان وحميدتي المتكررة في العديد من المحافل الرسمية والمناسبات الشعبية بان التوافق، هو أساس المخرج السليم من الانسداد السياسي بدأت لجان المقاومة تتفهم إبعاد تجاوز المرارات والسمو فوق الجراحات من أجل التعايش السلمي.
ويرى الخبراء ان كافة الجهود التي بذلت من أجل الوصول إلى التوافق بين المكونين المدني العسكري على الصعيد الإقليمي والدولي والمحلي تصب في معالجة الأزمات الاقتصادية والسيولة الأمنية واستكمال ماتبقى من الفترة الانتقالية بسلام.
يرى الخبراء أن البرهان وحميدتي حريصين كل الحرص على خروج البلاد من الأزمة السياسية الراهنة وصولا إلى التحول الديمقراطي والتوافق الوطني بين أبناء الوطن فليكن شعارنا السودان أولاً.
يرى الخبراء أن لجان المقاومة وبعص القوى السياسية بدأت أخيراً تقتنع بأن التوافق الوطني هو المخرج الوحيد من السيولة الأمنية وجسر النجاة من الانزلاق نحو الانهيار.
يتوقع الخبراء خلال الأيام القادمة حدوث تطورات جديدة على صعيد المشهد السياسي الراهن بالسودان من قبل جميع الأطراف بتقديم تنازلات للخروج من حالة التوهان والاضطراب السياسي بوضع مصلحة السودان فوق كل المصالح.