رأي
الإدارة الأهلية … لقاء الأضواء وسبر الأغوار
الإدارة الأهلية … لقاء الأضواء وسبر الاغوار
بقلم: محمد عبد الله الشيخ
يحار المرء وتلجمة الدهشة وهو يستمع لطرفي نزاع يمتدح كل منهم الآخر ويذكر ما يجمع بينهم من اواصر ومايسود حياتهم تعايش في ود وئام هكذا يلتمس من يقابل أطراف النزاع القبلي باقليم النيل الأزرق حيث يجمع الكل علي إدانة ما حدث بل واستغرابه واستهجانه كحالة دخيلة المجتمع يقوم علي التنوع والاحترام المتبادل حينها يعلم المتابع صدقية وعمق رؤية الأجهزة والقوات النظامية حيث ذكر السيد قائد الفرقة الرابعة مشاة لدي استقباله القافلة الدعوية أن ما حدث ليس له ما يبرره مؤكدا علي نهج التعايش السلمي الذي يسود الاقليم واتي علي ذات المعني حديث مدير الشرطة ثم مدير شعبة أمن القبائل الذي ذاد من الشعر بيتا بأن هناك طرف ثالث لم يسمه وناشد مدير شعبة أمن القبائل القافلة بضرورة لقاء الإدارة الأهلية ليتضح جليا خلال لقاء القافلة بالإدارة الأهلية حيث امن كل من تحدث ويبقي الحديث ذو قيمة ومعني وصدقية لدي اهل الشأن حيث اثني المك الفاتح المك حسن عدلان ناظر عموم قبائل الاقليم علي الجهود الكبيرة لديوان الزكاة بالإقليم ابان الاذمة مثمنا دور الأمانة العامة في تسيير القافلة الدعوية مؤكدا علي أهمية وضرورة ما قامت به من عمل إرشادي له مردود ايجابي سيكون له ما بعده وقال الناظر أن الحضور من رجال الإدارة الأهلية هم احفاد رجال السلطنة الزرقاء الذين حكموا السودان بالكتاب والسنة وأقاموا اول دولة اسلامية بعد سقوط دولة الإسلام في الأندلس استمرت لأكثر من ثلاثة قرون ومضي قائلا إن إقليم النيل الأزرق يمثل سودان مصغر تعيش فيه كل القبائل في تعايش سلمي ولكن ما حدث قامت به مجموعة قلة لا تصل الي ٥% لكنه كان قضاء الله ونساف كثيرا لما حدث من أحداث راح ضحيتها أبرياء لكنها سحابة صيف سيعود بعدها المجتمع للتصافي والتسامح الذي كان بينهم مؤكدا أن ما قامت به القافلة ياتي دعما وتعزيزا لهذه المساعي
الأستاذ فيصل حسن ادم امين زكاة الاقليم قال أن القافلة التي تضم سلة من العلماء الأجلاء جاءت علي هدي من الله ونور لتكمل عرس التسامح والتصافي وهم يتدسرون بالقرآن ويتاسون بسنة المصطفي صلي الله عليه وسلم لتضعوا ايديهم مع اهل الإدارة الأهلية اهل الحكمة والحنكة الذين لن نستطيع الثناء عليهم ولا ايفائهم حقهم في دعمهم وإسناده لديوان الزكاة جباية وصرفا من خلال لجان الزكاة القاعدية لتنداح أعمالهم خيرا في رتق النسيج الإجتماعي
وكان اللقاء محضورا بأهل الدعوة ممثلا في الشيخ صديق يوسف محمد احمد رئيس مجلس الشئؤن الدينية ونائبة الشيخ صلاح باسوم فاثني الشيخ صديق علي حسن صنيع ديوان الزكاة في تسيير القافلة الدعوية وما قامت به من عمل دعوي كبير عبر المنابر ودور المؤمنات والأجهزة الإعلامية ولقاء أطراف النزاع ليمضي اللقاء بالادارة الأهلية والحديث تبادلا بين أعضاء القافلة والكل يثني علي اهل النيل الأزرق ويذكر قوة اواصرهم لياتي حديث الدكتورعثمان محمد دفع الله القرجي كرجل إدارة أهلية يعرف الوصول الي قلوب المتخاصمين مذكرا بامجاد اهل السلطنة الزرقاء ودور الأجداد في إقامة دولة الإسلام بعد افول شمسها في الأندلس لتشرق هنا في أكبر تحالف بين الفونج والعبدلاب مؤكدا الثقة في قدرة اهل الإدارة الأهلية علي تجاوز الاذمة ليتواصل بعده الدكتور أسامة حسن مدير إدارة التخطيط والسياسات بوزارة الشئؤن الدينية والأوقاف مركزا علي قيمة العفو والتسامح واعمار الحياة بالخير والفضيلة كهدف من أهداف القافلة التي جاءت تحت شعار((ومن احياها كأنما أحيا الناس جميعا )) مذكرا بما قامت عليه دولة المدينة في عهد رسول الله علية وسلم من تاخي بين القبائل وتصاهر بينها مؤكدا علي قدرة رجال السلطنة من إعادة الأمور الي نصابها ليتواصل الحديث مع الدكتور عصام محمد علي امير القافلة مثمنا دور ديوان الزكاة بالأمانة العامة والإقليم حيث لم يكتفي الديوان بالدعم المادي فراي ضرورة دعم التعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي بقدوم هذه القافلة وابدي الدكتور عصام استغرابه لما حدث بأن جميع الأطراف الذين التقتهم القافلة مستنكرين ما حدث وراغبين في التصالح مؤكدا الحاجة لعمل مستمر يوصل الي الصلح والتسامح ويزيل ما تبقي من احتقان في نفوس البعض مشيدا بمواقف كل الأطراف وحسن نوايها ليتآزر ذلك مع جهد القوات النظامية للوصول بالإقليم الي بر الأمانة
مداخلات الحضور من رجال الإدارة الأهلية كانت أكثر وضوحا ومباشرة ابتدرها الشيخ محمد بلة المهدي وكيل عمدة الكوما والقنزا بعد أن تحدث باسي علي دائرة الحروب المتكررة بالإقليم ومادفعة الأبرياء من ثمن ارملة النساء ويتم الأطفال نتيجة أطماع الساسة ثم عاد واثني علي قبيلة الهوسة في حسن تدينهم واحيائهم النار القرآن ليؤكد ان ما حدث ليس من شيم الهوسة لكنه أمر دخيل له أبعاد من جماعة متطرفة بدأت بحملات تكفير عبر مكبرات الصوت في المساجد ثم دعوة للخروج والمواجهة ياتي تماما علي شاكلة ما حدث في أفغانستان واليمن وبعض دول غرب افريقيا وقال المهدي أن الوجوه التي رآها تحرك الأحداث لم تكن مألوفة ومعروفة له وللكثيرين فكانت الفتنة التي راح ضحيتها أبرياء مؤكدا علي أهمية المبادرات والعمل الدعوي لإكمال التصالح
وافقه علي ذلك العمدة الأمين الخضر عمدة ودابوك الذي أكد علي أهمية العمل الدعوي والثقافي والتوعية ويك الشباب الذين تم تضليلهم عبر الوسائط واستغلال جهلهم بالارث التقافي في الاقليم مناشدا بالقيام بعمل ثقافي وارشادي حتي تكتمل المبادرات وتصل الي الصلح المزمع توقيعه في شهر ديسمبر القادم
الناظر سيف الدولة الشيخ أدهم ناظر المنطقة الغربية ((قلي)) ثمن الدور الكبير للدعاة وماقامت به القافلة الدعوية من دور مؤكدا عل الإرث العظيم لأهل السلطنة الزرقاء ودور الإدارة الأهلية بحكمتها في إعادة الاستقرار للاقليم مؤكدا أن ما حدث أمر دخيل وغريب علي اهل النيل الأزرق مبشرا باكتمال الصلح وتوقيع مذكرة التصالح في شهر ديسمبر المقبل
هكذا مثل لقاء الإدارة الأهلية بالقافلة الدعوية شرفة ونافذة أجلت كل غموض وأكدت علي تجاوز ما حدث بعزيمة وإصرار