القيادي بتنسيقية شرق السودان مبارك النور في افادات مهمة لسودان بور: هؤلاء هم من أشعل الحرب والشعب السوداني لايمثله سوى المقاومة الشعبية / حوار

الشعب السوداني لايمثله سوى المقاومة الشعبية التي انتظمت البلاد؛
أتوقع أن يطول امد الحرب وهذا يتطلب تجييش الشعب
هؤلاء هم من أشعل الحرب في السودان وهكذا يجب أن تواجه
السودان ليس به أحزاب سياسية وهذا ماجعل “قحت” تتسيد المشهد
القضارف مظلومة برغم موارها التي ترفد السودان
التنسيقية هي الجسم السياسي الوحيد المفوض من الشعب
حوار: أحمد حسين
الحرب في السودان خلفت واقعا مختلفا وغيرت كثير من الافهام ودمرت البلاد بلا رحمة؛ ويبدو أن ثمة صمت داخلي وخارجي أصاب الناس في الحديث عن المعالجات التي من شأنها أن تضع حلا حقيقيا يتفق عليه الناس؛ ومن خلال تلمسنا لماهية الحلول والتعرف عن كثب للواقع الجديد للحرب وماخلفته ومايمكن أن يكون عليه المستقبل الذي حتما سيتشكل قريبا جلسنا للأستاذ نائب رئيس تنسيقية شرق السودان والعموديات المستقلة مبارك النور وحاولنا أن نتعرف على بعض الحقائق عن الحرب ثم قراءة الواقع الماثل والتظر للحلول المطروحة لإنهاء الحرب.
اولا سالناه من الذي أطلق الرصاصة الأولى في حرب السودان؟
الآن الواقع في السودان مرير جدا؛ وفي وقت مضى كنا نوابا مستقلين في البرلمان؛ وان المجلس المركزي للحرية والتغيير قد تشكل من نشطاء بلا رؤية ولا أخلاق ودين؛ وهم الذين أدخلوا البلاد في هذا الماذق؛ إضافة للإمارات وفاغنر وكل الدول الطامعة في خيرات بلادنا؛ هؤلاء النشطاء فعلوا ذلك بالسودان بحجة أنهم يحاربون الإخوان المسلمون في السودان ولكن هذا غير صحيح؛ الطامعين في بلادنا وسفراءهم جندوا أبناء الوطن واصبحوا خونة لوطنهم وزرعوا فيهم الكراهية وهؤلاء يظهرون كراهيتهم للكيزان وهذا غير صحيح أيضا فهم يكرهون الشعب السوداني ويريدون تحقيق مايريده الذين من خلفهم من اعداء البلاد بالخارج.
وهم بذلك نجحوا في شيطنة الإسلاميين من خلال هتافهم ” تسقط بس” وليس لهم مابعد تسقط الثورة حقيقية لكن هم سرقوها من الشعب وتآمروا عليه بالدعم الخارجي لتدمير السودان.
فالوضع الأمني كان منهار واصبحنا معزولين دوليا فهم من أشعل الحرب بهذه الطريقة بالثورة المصنوعة والسفراء الذين يجندون شبابنا لمصلحة بلادهم وتمويل الإعتصام وتسويق عبد الله حمدوك كبديل وخبير يمكن أن يعيد الأمور لنصابها بالبلاد
الغرب والطامعين في بلادنا هم من أشعل الحرب حقيقة وقوى الحربة والتغيير نفذت وهي مجرد أدوات.
لماذا هذا الصمت من مثقفي السودان واحزابه السياسية وقواه الحية التي كانت تملأ الدنيا ضجيجا في الأوقات التي سبقت الحرب واختفى صوتها لفترات طويلة بعد نشوب الحرب؟
في تقديري أن الفترة التي سبقت الحرب لم يكن فيها أحزاب سياسية بالمعنى؛ فلا يعقل ان يكون بالسودان أكثر من ١٠٠ حزب سياسي و٢٠٠ حركة مسلحة فهذه فوضى لايمكن أن تحدث والأحزاب “الكرتونية” كانت تظن أنها أحزاب عندما سقطت الإنقاذ فؤجئ الناس انها كيانات لا تستطيع قيادة البلاد وهذا لعمري ما جعل قحت تتسيد المشهد والثورة؛ فالثورة حقيقية ولكن من أدارها مصنوعين.
لاحظنا هجرة الكثيرين من القيادات السياسية خارج البلاد ابان اندلاع الحرب ماهو تعليقك؟
“مافي سبب بطلعك برة بلدك” الحرب فضحت الأحزاب وقحت والإدارات الأهلية السودان يحتاج لبنيه في مثل هذا الموقف والارث السوداني يحرض الأبناء على الدفاع عن أوطانهم فكيف يخرجوا في هذا التوقيت ” اي زول مشا يرة السودان يراجع جنسيته” .
على ذكر الخارج ما هو رأي مبارك النور حول المؤتمرات التي تنعقد بالخارج لإيقاف الحرب وماسواه؟
اعتقد ان المؤتمرات التي تنعقد بالخارج تسميتها خطأ فهي مؤامرات وليس مؤتمرات فنحن فشلنا في إدارة بلادنا وبعض السودانيين ارتمى في أحضان الأجنبي والذين تواطؤوا مع الأجنبي لا يستطيعون العودة للسودان مرة أخرى لان الشعب لفظهم ويجب أن يقدموا لمحاكمة هم وشركاؤهم.
طيب اذا هم يعلمون ذلك جيدا بأن السودانيين لفظوهم لماذا يصرون مرة تلو الأخرى ويحاولوا جاهدين أن يظهروا في المشهد مجددا؟
هم مأجورين وليس مخيرين ومكرهين ويعلمون أن الشعب يكرههم فهم يقتاتوا من هذه الورش التي تقام بالخارج عن السودان
الشعب السوداني لايمثله سوى المقاومة الشعبية التي انتظمت البلاد؛ الشعب السوداني يمثله الذي يدافع عنه في خندق واحد مع القوات المسلحة السودانية.
في الآونة الأخيرة بدأ الحديث مجددا عن استئناف منبر جدة في رأيك هل يمكن هذه المرة أن يضيف المنبر جديدا؟
هناك قصة قديمة مشهورة في إحدى المدن السودانية يقال أن هناك مركب يسمى مركب الحرامية يعدي بالحرامية الى الضفة الأخرى ومن بعد ذلك يعدي بالقصاصين الذين يريدون أن يقبضوا عليهم.؛ فأنا غير متفائل بمنبر جدة فالمتمردين ليس لهم قيادة حتى يتم التفاوض معها واصبحوا فاقدين للبوصلة مستشاريهم لا يعرفون شيئا عما يجري منسوبيهم يقتلوا ويغتصبوا وينهبوا والمستشارين ينفون ذلك عبر الإعلام الدولي؛ المرحلة حسب علمي تتطلب اصطفاف وتجييش للشعب خلف القوات المسلحة السودانية،؛ فالمؤامرة كبيرة؛ نحتاج أن نجند الشباب والأطفال وحتى النساء للدفاع عن شرفهن ومكتسباتهن.
فلا بد أن يكون هناك اصطفاف وطني كبير خلف القوات المسلحة ومع كتائب المجاهدين وحتى الإعلاميين يجب أن يصطفوا بالكلمة الحقيقية ونقل الحقيقة وتنوير الشعب بحجم المؤامرة على البلاد ؛ فالشعب السوداني مغيب تماما عن مايحدث
اين تنسيقية شرق السودان مما يحدث وماذا فعلت؟
تنسيقية شرق السودان والعموديات المستقلة هي جسم كبير تأسست في مؤتمر سنكات للقضايا المصيرية وشاركت فيه كيانات من القضارف وكسلا ومثل ولاية البحر الأحمر المجلس الأعلى للتنسيقية بقيادة الناظر محمد الأمين ترك
وأعتقد أن التنسيقية هي الجسم السياسي الوحيد المفوض من الشعب ونحن في التنسيقية شاركنا في الخرطوم حتى اسقطنا هذه الشرزمة والان سنطرد الإمارات وكل من يريد دمار البلاد للحفاظ على سيادة البلاد.
والتتسيقية لديها حلفاء في كافة ولايات السودان.
والآن نحن على استعداد للدفاع عن السودان وعندنا حملة وعي كبيرة جعلت الناس تتوحد خلفنا
ماذا عن المقاومة الشعبية بالقضارف؟
القضارف مطمورة اهل السودان وهي البقرة الحلوب وهي مظلومة من المركز فبالرغم من أنها تمتلك الثروة السمكية والحيوانية والمائية وبرغم ذلك هي عطشانة وليس لديها مياه للشرب؛ تكلفة توصيل مياه الشرب للقضارف 56 مليون دولار دفعت وتبقى منها 11 مليون المركز عاجز عن سدادها؛ القضارف هي التي سندت السودان والجيش في هذه المحنة وماقبلها وهي الولاية الاولى في دعم الجيش بلا منازع وبرغم ذلك أنها للأسف ليس في اهتمام المركز
المقاومة الشعبية المسلحة بالقضارف حقيقية غير مدعومة من اي حكومة وهي اصطفاف حقيقي يقوم به المستنفرون بتبرعات من المواطنين؛ الاهتمام الأمني للقضارف ضعيف من المركز فتحن في القضارف نحادد دولة جارة وبعض التمرد موجود فيها لذلك نطالب بضرورة أن يهتم المركز بالولاية
اخيرا ماهو مصير الحرب الدائرة بالسودان؟
أي حرب لابد أن تنتهي بتفاوض لكن مع منو طالما غير موجود الذي يمكن التفاوض معه أتوقع أن يطول امد الحرب وهذا يتطلب تجييش الشعب فلابد أن نبقى في بلادنا ولا نهجرها.