الخرطوم: سودان بور
قال د.عاصم مختار الخبير في العلاقات الدولية أن دعوة الرئيس سلفاكير لنائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو للمشاركة في إحتفال تخريج القوة المشتركة المدمجة في جنوب السودان تمثل عرفانا وتقديرا للجهود المضنية التي قام بها القائد حميدتي في إرساء دعائم السلام والإستقرار في الدولة الوليدة.
وأوضح د.عاصم أن السلام في جمهورية جنوب السودان يعد جزء لايتجزأ من السلام والإستقرار بإعتبار أن الشعبين يمثلان شعبا واحدا في دولتين مشيرا إلى الإسهامات الكبيرة التي بذلها نائب رئيس مجلس السيادة في إنجاح مفاوضات السلام في جنوب السلام والتي كانت قد إستضافتها الخرطوم وأشرفت عليها منظمة دول الإيقاد وهي المفاوضات التي تم بمقتضاها إستيعاب قادة المعارضة الجنوبية بزعامة د.رياك مشار في مفاصل السلطة المختلفة وأضاف أن الإتفاقية الموقعة وضعت حدا للإقتتال بين الفرقاء الجنوبيين وأرست قواعد السلام بالمنطقة وأبان الخبير عاصم أن تخريج هذه الدفعة من القوات المشتركة المدمجة يعد إلتزاما بتنفيذ ملف الترتيبات الأمنية الذي نصت عليه إتفاقية السلام.وأضاف أن الترتيبات الأمنية تمثل عظم الظهر في إتفاقيات السلام لأنها ترتبط إرتباطا وثيقا بإعادة هيكلة وتنظيم وإدماج قوات المعارضة في الجيش النظامي.
وشدد الخبير في العلاقات الدولية على ضرورة توثيق الصلات بين الخرطوم وجوبا ودفع أفاق التعاون المشترك لما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين مبينا أن السلام في الدولتين يعد مكسب للمنطقة والإقليم وقال أن أي نكوص عن تنفيد إتفاقية السلام سيكون له إرتدادات عكسية على الإستقرار في شرق إفريقيا ومنطقة الإيقاد.
