مؤسسات عسكرية

الدعم السريع وأد الفتنة في مهدها وإعاد الاستقرار والتعايش الاهلي لمنطقة “ملاقات”

الخرطوم: سودان بور
وصفها المراقبون بالخطوة الحاسمة في وأد الفتنة وقطع دابرها في المهد ما أعلن عنه قائد ثاني قوات الدعم السريع، الفريق عبد الرحيم دقلو، من القبض على المجرمين المتسببين في الأحداث الأخيرة بمنطقة ملاقات وتسليمهم لشرطة محلية كُتم كما وجّه بمصادرة المواتر وحرقها لمحاربة الظواهر السالبة والتصدي للمجرمين لأجل المحافظة على سلامة المواطنين وتأمين ممتلكاتهم!
اعتبرها المراقبون خطوة حاسمة لانها لاتأتي في إطار التحرك القانوني لضبط متفلتين وحسب وانما في إطار الحفاظ علي الامن القومي والمصالح العليا للبلاد من خلال حفظها من تجدد اندلاع النزاع مرة اخرى خاصة مع احتقان المنطقة والولاية عموما بحسبانها خارجة من عقابيل نزاع قبلي واقتتال ربما يتوسع لاقل سانحة او خطأ حتي ان لم يكن مقصودا ولكن نتيجة للاحتقان الذي تعيشه الولاية والمحلية ربما تجر مثل هذه الافعال الي مالاتحمد عقباه ولنا في احداث النيل الازرق عبرة حيث كانت شرارة تفجير الاحداث الماساوية نزاع بين مزارع ورعاة ليتفجر فيما شهدناه من احداث! وتجنبا لكل ذلك كانت السرعة من قوات الدعم السريع في حسم المتفلتين والقبض عليهم والاعلان عنهم وعرضهم علي جمهور المحلية لرفع اي شك مكتوم في النفوس بان وراء هذه الاحداث اكبر مما هي عليه وانما هم مجرد مجموعات متفلتة فقط!
وقد ثمن عاليا مواطني المحلية والولاية سرعة استجابة قوات الدعم السريع ووعيها بالظرف الدقيق الذي حدثت فيه احداث “ملاقات” ومعرفتها بتفاصيل المجتمع المحلي وتحسبا لحدوث اي تطورات خطيرة منعها القبض علي الجناة وعرضهم علي مجتمع المحلية للتأكيد التام انهم مجرد متفلتين وجناة ولصوص لا خلفية اخري لهم! كان من الاعمال التي استحسنتها الاوساط بالولاية التي هي احوج ماتكون للسلم والتعايش الاهلي بعد المصالحات الكبيرة التي قادها الدعم السريع ويعمل علي توسيعها في ارض الواقع وتعزيز ثقافة السلام فيها!
ياتي ذلك “سريعاً” بعد تفقد قائد ثاني الدعم السريع الفريق عبدالرحيم حمدان القرى التي شهدت الاحداث المؤسفة بمنطقة “ملاقات” شمال محلية كُتم بولاية شمال دارفور. في اللسبوع المنصرم خيث وجه خلاله اللجنة بالمرابطة بالمنطقة إلى حين إلقاء القبض على جميع المتهمين بالضلوع في الأحداث من الطرفين الذين وردت أسماءهم في القائمة التي قدمتها الإدارة الأهلية للجهات الأمنية. وقد كانت الاستجابة سريعة وخاطفة من قبل قوات الدعم السريع والمنظومة الامنية؛ فضلاً عن قيام سيادته بدفع جميع تعويضات الخسائر التي طالت ممتلكات المواطنين المتأثرين بالأحداث؛ كانت السرعة في القبض علي المتفلتين منعا لاي تطورات سالبة للموضوع وحفاظا علي الاستقرار والسلام الاهلي والتعايش السلني بالمنطقة؛ داعيا جميع المواطنين الذين فروا بسبب النزاع بالعودة إلى قراهم مؤكداً قدرة القوات الأمنية على حمايتهم وبسط الأمن وحسم جميع التفلتات بالمنطقة حتى يعم السلام وينعم كل السكان بالأمن والطمأنينة في انفسهم وأموالهم.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق