سياسة
أربعة طويلة في لندن… بريطانيا تصفع وجهها بنفسها
الخرطوم: سودان بور
إنتشرت فديوهات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي توثق لمجموعات من أربعة طويلة في أفخم وأرقى أحياء العاصمة البريطانية لندن يستقلون الدراجات البخارية ويقومون بنهب مستقلي السيارات الفخمة ودائماً مايركزون على أصحاب ساعات اليد الفخمة غالية الثمن ومن يرتدون ثياب زاهية وغالية الثمن ووثقت الفديوهات لمجموعة من أربعة طويلة يحاولون كسر زجاج سيارة يستغلها ثري عربي من أجل نهب ساعة يده التي يبلغ سعرها 150 ألف دولار كما وثقت الفديوهات قيام أٍبعة طويلة بضرب ونهب مواطن بريطاني أمام زوجته والمارة في أرقى وأفخم أحياء لندن كذلك.
وعلق الدكتور عادل الدومة الخبير والمحلل الاقتصادي على هذه الاحداث والظواهر الغريبة على دولة مثل بريطانيا تعتبر من الدول العظمى ذات الاقتصاد القوي قائلاً إن العقوبات التي فرضتها بريطانيا على روسيا إرتدت عليها مباشرة بإرتفاع الكثير من أسعار السلع والخدمات الاساسية للمواطن البريطاني لاسيما وارداتها من روسيا مبيناً أن كل هذه السلع والخدمات زادت أسعارها بما يقارب ال 30% موضحاً أن كثير جداً من هذه السلع أصبحت خارج متناول يد المواطن البريطاني وأصبحت موجودة على أرفف محلات البيع وان فئة معينة من البريطانيين فقط تستطيع شراؤها.
وقال الدومة أن وقف تدفق الغاز الروسي لبريطانيا بسبب العقوبات وإتخاذ روسيا قرارات ببيعه بالروبل الروسي أضر ببريطانيا ضرراً بالغا مشيراً إلى أن بريطانيا لاتمتلك في الواقع المنظور أي بديل للغاز الروسي الذي يصلهم بمواصفات ممتازة ولن تجد بريطانيا بديل له سريعاً مؤكداً أن إيقاف إمدادات الغاز الروسي لبريطانيا جعلها ترفع أسعاره بنسبة تقارب ال : 60% لافتاً إلى أنها نسبة إرتفاع لم يشهدها الغاز في بريطانيا طيلة الاربعين سنة الماضية منوهاً إلى أن العديد من الاسر البريطانية من محدودي الدخل لن يستطيعوا الحصول على غاز التدفئة في الشتاء القادم وكذلك غاز الطبخ بأسعار تتناسب مع دخلهم مشدداً على أن الفقراء من البريطانين سيفتقدوا المياه الدافئة في الاماكن العام حتى تلك المخصصة لغسل اليدين ناهيك عن تلك المخصصة للاستحمام.
وقطع الدومة بأن كل تلك الاسباب أنفة الذكر والتي تسببت بها السياسة البريطانية فيما يختص بالحرب الروسية الاوكرانية أضرت بها وبشعبها في المقام الاول وجعلت كثير من الاسر البريطانية معدمة وحولت الشباب البريطاني إلى قطاع طرق مبدياً دهشته من الانهيار السريع للاقتصاد البرطاني منوهاً إلى أن بريطانيا حاصرت نفسها وفاقمت مشاكلها الاقتصادية فيما كانت تعمل على محاصرة روسيا وخنقها إقتصاديا فإذا بها تقطع أصابعها بسيفها ولم تستطيع قطع أياً من الاصابع الروسية.
وجزم الدكتور عادل الدومة الخبير والمحلل الاقتصادي أن الدول الاوربية التي تقود حصار روسيا بما فيها بريطانيا وألمانيا وفرنسا ستشهد شتاء لم تشهده من قبل في ظل غياب إمدادات الغاز والنفط الروسيين مؤكداً أن إقتصاديات هذه الدول ستنهار وسيعيش مواطنيها حالة غير مسبوقة من الفقر والعوز وستغيب عنهم كل مظاهر الرفاهية التي ميزت مواطن أوربا الغربية قاطعاً بأن روسيا ستجد البدائل اللازمة لغازها ونفطها في أفريقيا وأسيا عكس أوربا التي ستعود في يوم من الايام صاغرة للغاز والنفط الروسيين وكل السلع والخدمات الروسية التي قاطعتها الان.