الخرطوم: سودان بور
قال الحزب الشيوعي أنّ المواطنين بأطراف العاصمة سيكونون الأكثر تضرّرًا من المجاعة المحتملة في البلاد وحمّل القيادي بالحزب كمال كرار ما وصفهم بالانقلابيين المسؤولية الكاملة عن المجاعة التي قال إنّها أضحت قاب قوسين أو أدنى وأشار أنّهم أهملوا القطاع الزراعي عن عمد وقاموا بتوجيه كلّ بنود الصرف المالي المستحقة للزراعة على عسكرة الوضع من خلال شراء الأدوات التي من شأنها أنّ تطيل بقاءهم في المشهد السياسي في البلاد.وفي الاثناء قطعت وزارة الزراعة بعدم وجود أيّ نذر لمجاعة محتملة في السودان، وفي وقتٍ شدّد فيه المسؤول بإدارة الأمن الغذائي بالوزارة عمّار حسن بشير أنّ الزراعة تعمل وتتحسّب لحدوث أيّ فجوات غذائية
سخرية من الحديث
سخر المحلل الاقتصادي الاستاذ معتز احمد محمد من حديث الحزب الشيوعي عن تضرر مواطني اطراف العاصمة من مجاعة قادمة موضحاً انه حديث لايخرج من نظرة الحزب أن الخرطوم تمثل السودان وتسأل عن الارقام التي استند عليها كمال كرار في التنبيه الى مجاعة قادمة وقال وزارة الزراعة فيها جهات فنية تقوم بدراسات ولديها مخزون استراتيجي للمواد الاساسية واعتبر أن الحديث لا علاقة له بالاقتصاد بل بالسياسة بدليل رهن كل ذلك لاهمال الانقلابيين للزراعة مشيراً ان المكون العسكري لاعلاقة بالموضوع وان هناك وزارات اقتصادية عليها وزراء وهناك لجان فنية ومتخصصين مسئوليتهم توفير احتياجات المواطنين وقال معتز الواضح ان المكون العسكري خاصة الدعم السريع وقائده محمد حمدان دقلو ومنذ سقوط حكومة البشير يقفون على احتياجات المواطنين ويساعدون المنكوبين
استهلاك سياسي
واضاف المحلل السياسي ابوبكر الخضر أن حديث الحزب الشيوعي للاستهلاك السياسي معتبراً ان فكرة خلق الازمات استراتيجية معروفة لاحزاب اليسار واستخدمتها لاسقاط نظام الانقاذ بصناعة ازمات في الخبز والوقود والنقود وتستخدمها حالياً ضد المكون العسكري لابعاده والسيطرة على البلاد لتمارس الاقصاء والانتقام مشيراً ان العاميين الاوليين كانت تلك الاحزاب تدير الحكومة ولم تهتم بتوفير احتياجات المواطنين وهي مهمة قام بها المكون العسكري استثناءاً واعتبر ان الدعم السريع كان من القوات التي اهتمت بالنواحي الانسانية وتوفير الاحتياجات الضرورية بينما الاحزاب السياسية تتصارع على السلطة ولاتزال تتصارع عليها عن طريق المؤامرات وصناعة الشائعات موضحاً ان اطلاق الشائعات عن مجاعة قادمة او حرب اهلية بالخرطوم او خلافات بين الجيش والدعم السريع ونسج الاكاذيب للايقاع بينهما عمل الحزب الشيوعي واحزاب قوى الحرية والتغيير.
