تحقيقات وحوارات
المبادرات لحل الازمة السياسية السودانية الراهنة في السودان ما زالت تراوح مكانها
الخرطوم: سودان بور
ظلت جهات سياسية وواجهات ثقافية واهل الفن واساتذة جامعات ورجال مال واعمال وطرق صوفية ورجال دين وغيرهم من واجهات المجتمع السوداني المتعددة وبعض الاكاديميين واهل الصحافة والاعلام ؛ يتقدمون بالمبادرات السياسية خلال هذه الايام في الساحة السودانية وكل هذه المباردات لم تلامس الحل الجذري لواقع الازمة السودانية المتطاولة منذ زمن طويل وحتى اللحظة ما زالت الازمة السياسية براهنها تطل برأسها على مجمل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والامنية في البلاد .
إنّ البلاد بحاجة الي صادقين وحادبين على المصالح العلياء للبلاد وللشعب السوداني .
جهات سودانية بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية همها الاول والاخير بانْ يستقر السودان وياخذ مكانه الطبيعي في مصاف الدول الشقيقة والصديقة وياخذ موقعه من الريادة والقيادة .
إنّ السودان بموقعي “الجيو إستراتيجي” وفي محيطه “الافرو عربي” مكانه الطبيعي السيادة والريادة .
السودان الآن يحتاج الي قيادة حقيقية مجردة من الاهواء السياسية والتجاذبات هنا وهناك ؛ وتقود هذا التغيير الكبير الي رحابات الديمقراطية والحرية والمحافظة علي شعبه وحقوقه في العيش الكريم ؛ والمحافظة على امنه القومي وعلاقاته الاقليمية والدولية والند في العلاقات الدولية والدبلوماسية ؛ بعيداً عن تقاطات وصراعات المحاور والاجندات الخارجية .
إنّ الغريب في الامر بانّ هذه المباردات التي طُرحت من جهات عديدة هي في نهاية المطاف لا تمثل إلاّ طموح اصحابها الذين طرحوها و يريدون ان يكونون جزءاً من الذين يتقسمون كيكة السلطة في اي تكوين حكومة إنتقالية قادمة تُفضي الي فك هذا الاحتقان ولو بعد جين .
يرى الخبراء بانّ كل هذه المبادرات التي تم طرحها في الساحة السياسية السودانية فقيرة جداً ولم تقدم أي رؤى أو افكار بناءة تلامس الحل الحقيقي للازمة السودانية التي امسكت بتلابيب البلاد واقعدته من النهضة والتقدم والازدهار .
كما يشير الخبراء بانّ هذه المبادرات التي تم طرحها هذه الايام لم تنبع من القاعدة الشعبية الكبيرة التي تم تغييبها من قِبل هذه الجهات والواجهات السياسية التي قامت بتقديم هذه المبادرات التي هي حتى اللحظة لم تأتي باي جديد ولم تلامس الحل النهائي لهذه الازمة السياسية السودانية .
ويقول الخبراء بانّ مثل هذه المباردات ينبغي ان تقدم الي الشعب السوداني ليقول كلمته فيها ومن ثمّ تقدم للجهات المعنية بانزالها الي ارض الواقع السياسي لتكون بذلك اخذت شرعيتها من الشعب ويمكن بعدها ان تجد طريقا للرضى والقبول .