أخبار
عدم توفير الدعم اللوجستي والمادي لقوة حماية المدنيين .. اتهامات تطال المجتمع الدولي
عدم توفير الدعم اللوجستي والمادي لقوة حماية المدنيين .. اتهامات تطال المجتمع الدولي
الخرطوم: سودان بور
شكا مسؤول في قوة حماية المدنيين بدارفور من تجاهل السلطات لمطالب رئيسية متعلقة بتوفير الأموال والتسليح لتجهيز القوة للتدخل وقال المسؤول التابع لإحدى الحركات المسلحة لـ”سودان تربيون” مفصلا حجب اسمه ” جزء من مشاكل هذه القوة إن الجهة المسؤولة من رواتبها لم تحدد بعد، ولم تتلق مبالغ مالية بشكل كافي إضافة إلى عدم تسليحها ومنحها السيارات على الرغم من تقديم طلبات بضرورة معالجة هذا القصور وأضاف “نخشى أن يتسرب الجنود خاصة وأن عدد منهم لم يعد حتى الآن بعد أن منحوا اذونات لمعاودة ذويهم وكشف أن مناطق بولاية شمال دارفور شهدت الأيام الماضية انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان عندما هجمت مجموعات مسلحة على عدد من القرى في محلية “كتم” وهي أحداث لم تتمكن قوة حماية المدنيين من التدخل لعدم اكتمال إجراءات مباشرة أعمالها
المجتمع الدولي
وقال المحلل السياسي ابوبكر الخضر أن عدم توفير الدعم المادي واللوجستي خطاء كبير يتحمله المجتمع الدولي الذي وعد بتقديم المساعدة باتفاقية جوبا خاصاً مسار دارفور موضحاً ان عدم تنفيذ تلك الوعود يرمي العب على الحكومة التي تعاني من اشكاليات اقتصادية واعتبر ان عدم تقديم الدعم جزءاً من الضغط على المكون العسكري لتنفيذ الاملاءات الغربية عليه وقال تلك مسئولية بعثة اليونتامس التي جاءت وفق برنامج محدد على راسه دعم الانتقال الديمقراطي والوقوف على سير اتفاقية جوبا وقال (لكن البعثة تركت مسئولياتها الاساسية واتجهت لدعم العمل السياسي والصرف عليه ببزخ في ترجيح كفة مجموعة ضد الاخرى ) وقال الخضر أن تكوين القوة المشتركة اقرتها اتفاقية جوبا بكل تفاصيلها وهناك التزامات لتوفير الاموال والدعم لتؤدي دورها في حماية المدنيين مشيراً الى زيارة ممثل الامم المتحدة لدارفور للوقوف على معسكرات النازحين مشيراً ان تلك الزيارات في الغالب لاعداد تقارير تستخدم ككروت ضغط على الحكومة وليس تقديم المساعدة
تخوف من القوة
واضاف المحلل العسكري سعد عبدالرحمن يحي أن القوة المشتركة لحماية المدنيين بدافور مهمة جداً نظراً للمهددات الامنية الموجودة بالاقليم والمتمثلة في وجود المسلحيين والعناصر الارهابية والحروب القبلية وهي قوة اقرتها اتفاقية جوبا لبسط الامن والاستقرار في المناطق التي تشهد حروب ومنها دارفور وتم تدريبها على مستوى عالي ولكن عدم توفير المعينات لها وتخصيص رواتب لعناصرها قد يحولها مهدد امني جديد موضحاً كان من الافضل توفير المعينات اللازمة قبل التدريب لتكون قوة جاهزة مشيراً الى انها بهذا الشكل الذي توصف فيه لافائدة منها ولن تستطيع ان تحقق الاهداف المنشودة من تكوينها