تحقيقات وحوارات

تحذيرات من خطورة تباين الخطاب الاعلامي واثره على الوحدة الوطنية و الاستقرار السياسي

الخرطوم: سودان بور
شدد مختصون وخبراء اعلامين على أهمية ان يعمل الإعلام على توحيد السودان وليس تفكيكه، واعتبروا مقدرات السودان اكبر من الصراع عليها، بل تحتاج العمل والتوحد لبنائها وتنميتها، في وقت نبه آخرون الى خطورة سيطرة خطاب الكراهية وتاثيراته على وحدة المجتمع السوداني.
ولاحظ المراقبون للفترة الانتقالية في السودان، سيطرة خطابات اعلامية متباينه ترتكز على حدة التباين والاختلاف بين مكونات المجتمع وانه تم استخدام وتوظيف خطاب الكراهية بصورة ممنهجة مما نتج عن ذلك خطابات اثرت على الوحدة الوطنية.
واقر الخبير الاعلامي محمد عبد الرحيم بتاثير مجموعة عوامل في الاستقرار السياسي، واحيت القبلية والعنصرية والجهويات الأمر الذي يشكل خطرا على وجود الدولة السودانية ويساعد في تفكيها.
واكد دور الإعلام في عملية الاستقرار السياسي والاجتماعي وأهمية الالتزام بالقانون ومراعاة مصالح الوطن العليا.
ودعا لأهمية أن يكون الخطاب الاعلامي مسئولا وراشدا ومعززا للقيم الوطنية، وداعما للتحول الديمقراطي الراشد، ودافعا لبناء الدولة المدنية الحديثة ودولة المؤسسات وسيادة حكم القانون.
الدكتورة فاطمة العاجب مدير مركز ابحاث القرن الأفريقي وضحت مسؤولية الإعلام في التماسك الوطني ودعم جهود السلام والاستقرار والحفاظ على الوطن ورفع معدلات الوعي السياسي ودوره في المشاركة السياسية وتشكيل الرأي العام.
وحذر الخبير الإعلامي البروفيسور علي شمو، من خطورة التعاطي الإعلامي مع خطاب الكراهية دون قيود ودون رقابة للمحتوى على الاستقرار وستقود إلى صدام وصراع.
ونبه إلى خطورة الأضرار الكبيرة والمحتملة لتصاعد خطاب الكراهية وسط مكونات المجتمع، وقال إن مسألة الكراهية من أكثر القضايا التي هزت العالم، وأن السودان يقترب من هذا الاهتزاز بسبب خطاب الكراهية. وشدد شمو على ضرورة تطبيق القانون وخاصة قانوني الصحافة مع أهمية انضباط وسائل الإعلام، مع التشديد على ضبط النفس والتحلي بالوازع الديني والأخلاقي في عدم السماح بخطاب الكراهية، خاصة لدى الصحافة الالكترونية فيما يتعلق بتحكيم الضمير والالتزام الأخلاقي في ضبط المحتوى.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق