رأي

صلاح دندراوي يكتب في نقطة ضوء: السيد وزير الصحة.. الأمر يحتاج لقرار عاجل

نقطة ضوء
السيد وزير الصحة.. الأمر يحتاج لقرار عاجل
بقلم/ صلاح دندراوي
قبل أن ندلف إلى قضيتنا فالأمانة تقتضي أن نثني على الجهود الجبارة التي يقوم بها وزير الصحة الإتحادي دكتور هيثم محمد ابراهيم والذي رغم ظروف الحرب وشح الموارد فإنه لم يألو جهدا في أن يكون حاضرا في قلب الحدث، يشرف بنفسه على كثير من القضايا الصحية التي تعتور المواطن لا سيما في هذا الظرف الحرج مما أسفر ذلك عن هذا الواقع الصحي الجيد وسط أهل السودان الذين معظمهم تحتضنهم مراكز الإيواء وما يتطلب ذلك من رعاية صحية..
أما قضيتنا والتي نحن الآن بصددها فهي لا تبعد كثيرا عن إهتمامات هذا الوزير وهو ما يختص بأطباء الإمتياز تلك القضية التي آليت على نفسي أن أتبناها بعد أن عايشت الهواجس الكثيرة لديهم بعد أن أكملوا فترة الإمتياز، والتي كانت تتمثل في إمتحان ممارسة المهنة( permenant) )  والذي بفعل ظروف الحرب قد تعطل إنعقاده لفترة تجاوزت العام.
وطرقت على هذه القضية في كتاباتي وبحمد الله قد إستجابت الجهات المعنية وحددت إنعقاد الإمتحان في السابع عشر  من أغسطس القادم، لتظهر مشكلة أخرى تمثلت في إقتصار إنعقاد الإمتحان داخل السودان على مدينتي عطبرة وبورتسودان فكان الإشكال في أنه قد يتعذر على الكثيرين أن يصلوا لتلك المدن وطالبت أن تتوسع الدائرة ليشمل مكان إنعقاد الإمتحان ولاية الجزيرة أو النيل الأبيض لا سيما وأن عدد أطباء الإمتياز من الكثرة بمكان في هاتين الولايتين، فضلا عن أن ظروف الحرب قد تحول دون حضور أطباء تلك الولاية والولايات الأخرى التي تعبر بها لتعذر السفر بإنغلاق الطرق.
وبجانب ذلك فقد ظهر هاجس أكبر تمثل في شرط الدخول للإمتحان والقاضي أن يكون بعد إبراز البطاقة القومية أو جواز سفر ساريان المفعول، وكلنا يعلم أن الحصول على هذه الأوراق الثبوتية (ساريات المفعول) من الصعوبة بمكان في ظل عدم توفر اصدار تلك المستندات في كثير من الولايات فضلا عن كون إستخراجها يستغرق فترة طويلة ببعض الولايات قد تتجاوز حتى التاريخ المحدد للإمتحان، وإقترحت في مقالي السابق أن يعتمد الرقم الوطني او بطاقة طبيب الإمتياز التي منحها له إتحاد الأطباء أو حتى يعتمدوا البطاقة القومية والجواز غير ساري المفعول، وأحسب أن كل هذه الخيارات ممكنة لا سيما في هذا الوضع الصعب الذي تمر به البلاد والذي يتطلب التسهيل والتيسير لهؤلاء.
حقيقي إهتمامي بهذا الأمر نابع من مشاهدتي لكم القلق والارق والهواجس التي خلفتها تلك الشروط والتي آمل أن يصدر قرار عاجل بإعتماد تلك المستندات – التي أشرت إليها – حتى نسكن الطمأنينة في أفئدة هؤلاء الأطباء ويسكن القلق الذي ينتابهم ويقبلوا على ذاك الإمتحان بكل ثقة وطمأنينة.. وأحسب أن الوزير والجهات المعنية بهذا الإمتحان قادرون على إتخاذ القرار الصائب – بإعتماد تلك الأوراق الثبوتية – والذي يؤكد على رعايتهم لتلك الفئة وإهتمامهم بها.
ولنا عودة…

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق