سياسة
غياب ( المجتمع الدولي ) في مناطق السيول والامطار بالبلاد… ما السر ؟
الخرطوم: سودان بور
في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود الوطنية (الرسمية والشعبية) والخيريين من الدول الصديقة والشقيقة دعما لمنكوبي السيول والامطار بالبلاد، تقف المجتمع الدولي حائرا أمام الوصول لتلك المناطق المنكوبة والوقوف على حجم الضرر البالغ الذي لحق بالمتأثرين .
واستغرب الخبير والباحث في علم الكوارث والسيول حسن ابن عوف من غياب المعنيون بحقوق الانسان ويدعون انهم يعملون من أجل ترسيخه في المجتمعات، وتساءل ما سر غياب المجتمع الدولي في مناطق السيول والامطار ، وأين شركاء السلام الدوليين الحقيقيين الذين يتحدثون عن دعم السلام في السودان ؟ ورأى الخبير ابن عوف أن المواقف الانسانية لا تنفصل عن بعضها البعض وقال إن الشركاء الحقيقيين دائما ما تجدهم في مواقف الشدة والملمات والمحن ولا يميلون الى اطلاق الشعارات جزافا ، واضاف أن الشركاء والاصدقاء هم من يكونوا في مواقع الاحداث فعلا لا قولا واستشهد الخبير بالمثل القائل ” الصديق وقت الضيق”.
من جانبه امتدح الخبير والمحلل الاستراتيجي حسن عبد الباري تفاعل وتضامن كافة فعاليات المجتمع المحلي والإقليمي والدولي مع كارثة السيول والامطار التي اجتاحت البلاد ، مؤكدا أن هذا التفاعل بالسرعة الفائقة من الجهات الداعمة سواء كانت محلية أو اقليمية ،وجدت أثرا طيب في نفوس المواطنين المتضررين وخفف عنهم الكثير من المعاناة.
وأشار الخبير الى قيادات وحكام الدول التي دعمت السودان من خلال تسيير الجسور الجوية والبحرية المحملة بالمؤن الغذائية ومواد الايواء والأدوية وهي ( المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة ،قطر، الكويت، مصر) مشددا بضرورة رفع القبعات لهم عاليا وتقديم صوت شكر وأضاف… من لايشكر الناس لا يشكر الله.
يذكر أن أكثر الولايات المتضررة في السودان كانت نهر النيل والجزيرة وجنوب دارفور وجنوب كردفان، وتشير إحصائيات الدفاع المدني إلى تضرر أكثر من (15184 ) منزلا في هذه الولايات.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن عدد المتضررين بلغ أكثر من (136) ألف سوداني.