تحقيقات وحوارات
لماذا يستهدفون مناوي بهذه الهستيرية ؟ (الخبراء يجيبون)
الخرطوم: سودان بور
علق عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين على إستهداف اليسار السوداني للقائد مني أركو مناوي بصورة هستيرية ومقززة بقصد إغتيال شخصيته معنويا أمام أبناء الشعب السوداني مؤكدين أن للرجل مواقف سياسية معلنة وجريئة أقلقت اليسار فعمل على تدبير هذه المؤامرات الدنيئة والرخيصة موضحين أن الاحزاب السودانية لم يسبق لها أن تلوثت بمثل هكذا دسائس وضيعة.
وقال الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي أن رجل مثل مني أركو مناوي هجر القصر الجمهوري السوداني وهجر معه منصب كبير مساعدي البشير تلبية لمواقفه المبدئية الشجاعة المنحازة للشعب السوداني بصورة عامة ولابناء دارفور بصورة خاصة تجعله رقماً صعباً في المعادلة السياسية السودانية ولايمكن تجاوزه بأي حال من الاحوال منوهاً إلى ان القصر الذي هجره مناوي من قبل هو ذات القصر وذات السلطة التي يتقاتل ويتأمر من أجلها اليسار السوداني واحزابه الذين يجلسون مع العسكريين ليلاً في الخفاء وبعيدا عن عدسات الكاميرات وأعين الناس وصباحاً يدعون الثورية مبيناً أن رجل لم يستطيع نظام الانقاذ ترويضه مثل مناوي كما روض الكثيرين من رموز وقيادات اليسار العريض بالتأكيد هو مصدر مثير للقلق لاحزاب اليسار التي تريد السيطرة على السودان بلا مبررات سياسية أو قواعد جماهيرية عريضة لافتاً إلى أن رجال مثل مناوي بالتأكيد سيقفون ضد مخططاتهم مهما كلفهم من ثمن.
وأضاف بشارة أن من دواعي إستهداف اليسار لمناوي أنه قائد سوداني وطني لم يرتبط بأي أجندة واهداف إستخباراتية خارجية لاي دولة سواء في المحيط الاقليمي أو الدولي على العكس تماماً من قيادات اليسار السوداني الذين أتوا من وراء البحار وتربوا في أحضان المخابرات الامريكية والبريطانية والفرنسية بل وأفتخروا بذلك واعلن بعضهم بكل فخر انه تسبب في الحصار الامريكي للسودان موضحاً أنهم يستهدفون الرجل لعدم توافق أهدافه مع أهدافهم المرتبطة بالخارج والبعيدة عن أهداف وموجهات ومطالب الثورة السودانية.
وأبان الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي أن الفكر المتسامح الذي يحمله مناوي وعبر عنه في أكثر من محفل سوداني في الداخل أو الخارج بالرغم من انه قاتل النظام السابق بنفسه في ميادين المعارك العسكرية إلا انه أتي بفلسفة سياسية واقعية خاصة به خالية من الاحقاد وتصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين فكان داعية للتسامح والحوار والوفاق بما يشمل أعضاء المؤتمر الوطني وكل من شارك النظام السابق في الحكم مشيراً إلى أن مناوي تشدد في ذات الوقت على ضرورة محاكمة كل المجرمين من أنصار النظام السابق وفق القوانين مع عدم تصفية الحسابات مع الابرياء والذين لم تتلطخ أياديهم بدماء الشعب السوداني مؤكداً أن هذا القدر الكبير من التسامح الذي يحمله مناوي فضح اليسار الحاقد الاستئصالي وجعله يستهدفه بكل مايتوفر لديه من أسلحة التأمر وإن كانت دنيئة.
وأكد حسن أن أكثر ماجعل اليسار يحمل كل هذا الكم من الحقد والكيد السياسي لمناوي أنه فضح كل ممارسات لجنة إزالة التمكين العنصرية التي سيطر عليها اليسار وصنع قراراتها مشيرا إلى مناوي طالب مراراً وتكراراً أن تكون أحكامها وكل ضوابط عملها متسقة مع القوانين المعمول بها وان تكون منسجمة مع القضاء السوداني مشدداً على أن مناوي تمرد على كل محاولات اليسار السوداني لسرقة الثورة السودانية وتصدى لكل محاولات اليسار لخداع الشباب السوداني والزج بهم في مواجهة مفتوحة مع الشرطة والاجهزة الامنية حتى يكونوا وقود بأجسادهم لعودة اليسار إلى حكم الفترة الانتقالية مرة أخرى.
وأشار حسن إلى أن سهام إستهداف مناوي التي أطلقها اليسارسترتد عليه وستخصم من رصيده المتاكل كثيراً قاطعا بأن مناوي سيخرج أقوى مما كان عليه بعد هذا التأمر الرخيص وسيجد الشباب السوداني ملتفاً حوله أكثر مما سبق.