رأي

سهيل يوسف ابو سعين تكتب: إن المعلم لايهان ولايضام

طالب في إحدى مدارس الاساس لايهتم بكتابة الواجب ولايذاكر دروسه ومشاغب ومهما تحدث معه أستاذة لافائدة فأرسل لوالده الذي كان يعمل ضباطا لإستدعاه للمدرسه فلم يستجيب الوالد ولم يحضر بالرغم من إلحاح المعلم بالحضور
الي أن جاء يوم فضرب الطالب زميل له في عينه وألحق به الضرر
فضرب الأستاذ الطالب بن الضابط في يده عقابا له علي ذلك
فما كان من والده إلا وفتح بلاغا في الأستاذ ومثل الأستاذ أم القاضي
وعندنا عرف القاضي بالحادثة سأل الضابط
هل ضرب إبنك ضربا سبب له الأذى الجسدي وأمر بالكشف علي الطالب ولم يكن هنالك أثر لأي ضرب يسبب الأذي

هل ذهبت للمدرسه عندما طلبوا منك الحضور
قال الضابط لا
هل ذهبت لرؤية الطالب الذي ضربه إبنك
قال الضابط لا لم أفعل وعندها طلب من الحاجب إدخال الطالب المضروب وهال الضابط مارأي فأطرق برأسه في الأرض

عندها قال القاضي إن المعلم لايهان ولا يضام ولولاه لما كنت أنا قاضيا ولا أنت محاميا ونزل القاضي من منصة القضاء وقبل المحامي في رأسه
وعيونه تذرف بالدموع وبكي كل الحاضرين بالمحكمه
التحية لهذا القاضي الذي عرف قدر المعلم فأكرمه وقبل جبينه
والتحية لكل معلمي بلادي أصحاب الرسالة السامية ويظل فخر لي بأني إبنة أستاذ وأستاذة لهم مني كل ود وحب وتقدير ولكل من علمني بأن بالعلم نرتقي فوق هامات الأمم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق